08:49 م
الأحد 09 مارس 2025
كييف – (د ب أ)
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد، إن روسيا شنت أكثر من 2100 هجوم جوي على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي.
ومن جهة أخرى، قال الجيش الأوكراني إن روسيا حاولت استعادة السيطرة على بلدة من خلال إرسال القوات عبر خط أنابيب للغاز يبلغ قطره 1.4 متر.
وأعلن زيلينسكي، في منشور عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا باستخدام 1200 قنبلة جوية موجهة، ونحو 870 طائرة مسيرة، وأكثر من 80 صاروخا من طرازات مختلفة.
وأكد زيلينسكي أن العديد من الأسلحة الروسية تعتمد على مكونات تم تصنيعها في الخارج.
وقال زيلينسكي إن “كل طائرة مسيرة من طراز شاهد وكل قنبلة جوية تستخدمها روسيا تحتوي على مكونات يتم توريدها عبر التحايل على العقوبات، وتشمل هذه الأسلحة أكثر من 82 ألف مكون أجنبي”، داعيا الحلفاء إلى تشديد وإنفاذ القيود التجارية القائمة.
وبينما تراجع العدد الإجمالي للهجمات قليلا مقارنة بـ 2300 هجوم في الأسبوع الذي انتهى في الثاني من الشهر الجاري، تضاعف عدد الهجمات الصاروخية أربع مرات، وفقا لحسابات زيلينسكي.
في غضون ذلك، قالت السلطات العسكرية الأوكرانية إن الجيش الروسي حاول استعادة السيطرة على بلدة سودجا التي تسيطر عليها أوكرانيا في منطقة كورسك بغرب روسيا عن طريق إرسال جنود عبر خط أنابيب للغاز.
وقالت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، في وقت متأخر من أمس السبت، إن فريق استطلاع جوي “اكتشف في الوقت المناسب” القوات الروسية وصدها باستخدام الصواريخ والمدفعية والطائرات المسيرة.
ولم يتسن التحقق من صحة هذه البيانات بشكل مستقل.
وذكرت مدونات عسكرية روسية، في وقت سابق، محاولة الهجوم على سودجا.
وذكرت تقارير أن خط الأنابيب الذي تم استخدامه كان جزءا من نظام كان يمد أوروبا بالغاز الروسي حتى بداية هذا العام، ويبلغ قطر الأنابيب 1.4 متر.
وقال المدون من أصل أوكراني والمؤيد للكرملين، يوري بودولياكا، في منشورات عبر تطبيق تيليجرام، إن عملاء روس ساروا نحو 15 كيلومترا (9 أميال) داخل خط الأنابيب، الذي كانت تستخدمه موسكو حتى وقت قريب لإرسال الغاز إلى أوروبا، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس (أ ب).
وأضاف بودولياكا أن بعض القوات الروسية أمضت عدة أيام داخل خط الأنابيب قبل أن تشن هجوما على الوحدات الأوكرانية من الخلف بالقرب من بلدة سودجا.
وبلغ عدد سكان البلدة نحو خمسة آلاف نسمة قبل شن الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022، وتضم محطات رئيسية لنقل الغاز والقياس على طول خط الأنابيب.
وقال مدون حرب آخر، يستخدم الاسم المستعار “تو ماجورز”، إن قتالا عنيفا يدور حول سودجا، وأن القوات الروسية تمكنت من دخول البلدة عبر خط أنابيب للغاز.
وعرضت قنوات روسية، عبر تطبيق تليجرام، صورا قالت إنها لعناصر من القوات الخاصة، وهم يرتدون أقنعة غاز ويتحركون داخل ما يبدو أنه أنبوب كبير.
واستولت القوات الأوكرانية، في الصيف الماضي، على أجزاء من منطقة كورسك في هجوم مضاد مفاجئ، ولكن في الأشهر الأخيرة، دفعها القتال العنيف إلى التراجع.
وتواجه القوات الأوكرانية في المنطقة المزيد من الصعوبات، ربما بسبب وقف الولايات المتحدة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، بما في ذلك صور الأقمار الاصطناعية.
وقال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن هجوم كورسك ورقة مساومة مهمة في المفاوضات المحتملة مع موسكو.