12:14 م
الثلاثاء 19 سبتمبر 2023
نيويورك – (أ ف ب)
سيعتلي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منصة الأمم المتحدة للمرة الأولى الثلاثاء فيما يجتمع زعماء العالم في الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، لتسليط الضوء على الحرب التي قسمت هذه الهيئة الدولية.
ويتوقّع أن يستخدم زيلينسكي خطابه الذي سيلقيه من على منصة الأمم المتحدة لإدانة روسيا بسبب غزوها الذي ما زال مستمرا منذ فبراير 2022.
كذلك، من المقرر أن يجتمع مع زعماء لديهم وجهات نظر مختلفة، من بينهم الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الذي سبق أن قال إن أوكرانيا تتحمل أيضا المسؤولية عن الحرب منتقدا مليارات الدولارات التي قدمت كمساعدات عسكرية لكييف.
وسيشارك زيلينسكي الأربعاء أيضا في جلسة خاصة حول أوكرانيا في مجلس الأمن الذي تتمتّع روسيا بعضوية دائمة فيه وبالتالي تملك حق النقض بشأن أي إجراءات ملزمة.
وردًا على سؤال حول هذا الاجتماع خلال زيارته مستشفى في نيويورك يعالج جنودًا أوكرانيين، قال زيلينسكي إن الأمم المتحدة ما زالت توفر “مكانا للإرهابيين الروس”.
وكان زيلينسكي قال في مقابلة سابقة مع محطة “سي بي اس نيوز” إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيتغيّب عن اجتماع الأمم المتحدة، هو “هتلر ثان”.
وأضاف أنه يجب على العالم “أن يقرر ما إذا كنا نريد وضع حد لبوتين، أو إذا كنا نريد بدء حرب عالمية”.
وواجهت روسيا انتقادات شديدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة بسبب غزوها لأوكرانيا لكن التركيز على الحرب أثار أيضا انتقادات من دول نامية اعتبرت أن النزاع صرف الانتباه عن أولويات ملحة أخرى.
واختار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش تخصيص بداية الأسبوع للتنمية، وقد تعهدّت الكثير من البلدان الاثنين الاستمرار في محاولة تحقيق الأهداف الصعبة المنال التي تدعمها الأمم المتحدة للقضاء على الفقر بحلول العام 2030.
ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي أيضا في الأمم المتحدة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اللذين حافظا على علاقة جيدة مع روسيا بالإضافة إلى المستشار الألماني أولاف شولتس.
من جهته، يسعى إردوغان الذي سيلقي خطابا أيضا أمام الجمعة العامة الثلاثاء، إلى إحياء اتفاق الحبوب الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود المدعوم من الأمم المتحدة والذي أوقفت روسيا العمل به.
وفي وقت لاحق، سينتقل زيلينسكي إلى واشنطن مع بايدن لزيارة البيت الأبيض.
تجمع الخصوم
من جهة أخرى، من غير المتوقّع أن يجتمع خلال هذه القمة الرئيسان الأميركي جو بايدن والإيراني ابراهيم رئيسي.
وقد توجه الرئيس الإيراني إلى الأمم المتحدة فيما أتمت إيران والولايات المتحدة عملية تبادل خمسة سجناء لكل منهما، بعدما أفرجت واشنطن عن ستة مليارات دولار من عائدات النفط الإيرانية التي كات مجمّدة في كوريا الجنوبية.
وأوضحت إدارة بايدن التي تواجه انتقادات داخلية بسبب الاتفاق مع العدو اللدود للولايات المتحدة، أنها لا ترى في عملية تبادل السجناء حلحلة بين البلدين.
لكن الجمعية العامة للأمم المتحدة كانت مسرحا للقاء دبلوماسي بين الولايات المتحدة والصين.
فقد التقى وزير الخارجية أنتوني بلينكن الاثنين على هامش الاجتماعات، بنائب الرئيس الصيني هان تشنغ، في جولة ثانية من المحادثات رفيعة المستوى بين أكبر اقتصادين في العالم في الأيام الأخيرة.
وقال بلينكن إنه يؤيد “الاتصالات المفتوحة” بشأن الخلافات مع الصين، فيما صرّح هان أن العالم يحتاج إلى “علاقات سليمة ومستقرة بين الولايات المتحدة والصين”.