02:43 م
الثلاثاء 11 يونيو 2024
برلين – (د ب أ)
طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بشكل عاجل بمزيد من الدعم من الشركاء الدوليين فيما يتعلق بأنظمة الدفاع الجوي وإعادة بناء البنية التحتية للطاقة التي دمرتها روسيا.
وقال زيلينسكي اليوم الثلاثاء في المؤتمر الدولي لإعادة إعمار بلاده في برلين: “نحتاج إلى سبعة أنظمة باتريوت إضافية على الأقل لحماية مدننا الكبيرة في المستقبل القريب”.
وشكر زيلينسكي، الذي كان خطابه غالبا ما يُقاطع بالتصفيق، شخصيا المستشار أولاف شولتس عدة مرات على دعمه حتى الآن عبر توريد أنظمة مضادة للطائرات.
وقد سلمت ألمانيا بالفعل نظامين من طراز باتريوت لأوكرانيا، ووعدت بتسليم نظام آخر، ويتم حاليا تدريب الجنود الأوكرانيين عليه.
وقال الرئيس الأوكراني إن الجيش الروسي لا يزال يتمتع بسبق استراتيجي في الجو، وأضاف: “القنابل الانزلاقية وحدها تمارس ضغطا مجنونا ومدمرا”، مضيفا أن هناك أيضا صواريخ وطائرات مسيرة، وقال: “طالما أننا لا نحرم (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين من هذه الإمكانية، فلن تكون هناك مصلحة حقيقية لبوتين في السعي لتحقيق سلام عادل”.
كما دعا زيلينسكي إلى تقديم المزيد من الدعم لإعادة بناء البنية التحتية للطاقة، والتي تعد “أحد أهم الأهداف” بالنسبة لبوتين، بحسب قوله، وأضاف: “الطاقة بالنسبة لروسيا سلاح”، مشيرا إلى أنه تم تدمير تسعة جيجاوات من الطاقة الأوكرانية خلال الهجمات، مشيرا إلى أنه في الشتاء الماضي بلغت ذروة استهلاك الطاقة 18 جيجاوات، وقال: “هذا يعني أنه لم يعد لدينا نصف ما يلبي الاحتياج”، مضيفا أنه تم تدمير 80% من محطات التدفئة وثلث محطات الطاقة الكهرومائية، مشيرا إلى أن بوتين يستهدف أيضا مرافق تخزين الغاز.
وأكد زيلينسكي أن إعادة الإعمار ستفيد الجميع، وقال: “بدون استثماراتكم وبدون قروض، ربما لن ننجح”.
ووصف زيلينسكي أنه من المهم للغاية ضرورة ضمان إمدادات الطاقة حتى الشتاء المقبل، مضيفا أن أوكرانيا تعرف كيف يمكن تدبير الأمر، وقال: “ونود أن نحصل منكم على المعدات، والتكنولوجيا اللازمة لمحطات الطاقة الحرارية، ومحطات توليد الطاقة الكهربائية التي لا تعمل”، مؤكدا في الوقت نفسه أهمية دعم إمدادات الغاز من خلال مولدات عالية الكفاءة حتى يمكن التحول لاحقا إلى الهيدروجين والطاقة الخضراء.
ودعا زيلينسكي مجددا إلى دعم بلاده في طريقها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، موضحا أن كييف استوفت بالفعل جميع المتطلبات اللازمة لبدء محادثات الانضمام إلى الاتحاد، وأضاف: “يجب أن يكون شهر يونيو هذا هو الوقت الذي يُحدد فيه إطار التفاوض وبدء المحادثات نفسها”، مشيرا إلى أن ذلك كان الوعد، وقال: “هذا دليل على أن أوروبا لا يمكن كسرها عن طريق الضغط أو المخاوف المصطنعة أو أي نوع من التلاعب”.