03:27 م
الثلاثاء 20 فبراير 2024
وكالات
كان هدف الأساسي من عملية طوفان الأقصى، تحرير أسرى فلسطينيين محتجزين في سجن عسقلان، بحسب ما كشفته صحيفة “الشرق الأوسط”، بشأن تفاصيل مرتبطة بهجوم 7 أكتوبر والأهداف الرئيسية من العملية.
وأشارت الصحيفة إلى أن حركات المقاومة الفلسطينية أخفقت بسبب خطأ تقني، قاد المجموعة المهاجمة لمستوطنة قريبة بدلًا من الوجهة الأصلية التي حددتها الفصائل.
وبحسب مصادر من الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة خلال حديثها لـ”الشرق الأوسط”، فإن واحدة من المجموعات الأولى التابعة لعناصر “النخبة” في “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس”، كانت مهمتها الوصول إلى سجن عسقلان الذي يُوجد به المئات من الأسرى الفلسطينيين، في محاولة لتحريرهم، لكن المهمة فشلت بالكامل.
بينما كشفت مصادر مُقربة من قيادة القسام، أن إحدى المجموعات كانت مكونة من 23 مقاتلا، تم تكليفها بمهمة الوصول إلى سجن عسقلان، والعمل على تحرير الأسرى منه، وكلّفت مجموعة أخرى باقتحام موقع عسكري في محيط مستوطنات ما يُعرف بـ”المجلس الإقليمي لعسقلان”، لدعم وتعزيز المجموعة الأولى إذا نجحت في مهمتها.
وانطلقت المجموعة بالفعل نحو عسقلان، وتمكنت من قطع الحدود، من جهة مستوطنة ياد مردخاي، واشتبكت مع قوة إسرائيلية، وقتلت عددًا من أفرادها، وفق ما أفادت به المصادر، التي أضافت، أن المجموعة حادت عن طريقها وعادت جنوبا نحو كيبوتس نتيف هعستراه.
وبحسب التحقيقات السريعة الأولية، فإن الشخص المسؤول عن تسيير المجموعة وفق الخرائط المحددة له وأجهزة “جي بي إس” التي برفقته، فعلى ما يبدو حدد بالخطأ نتيجة خلل لم يتضح سببه، توجه المجموعة نحو كيبوتس نتيف هعستراه قبل أن تنطلق لاحقا نحو سديروت.
وكانت تعتمد الخطة على مهاجمة البوابة الرئيسية، من قبل المجموعة المسلحة، واستخدام عبوات ناسفة، وصواريخ مضادة للأفراد والدروع، في الهجوم، لتفجير الباب ونقاط الحراسة على طول الجدار، فضلًا عن أن يتم تعزيز كل ذلك بقصف محيط السجن بالصواريخ من داخل القطاع، عند إعطاء إشارة من قبل المجموعة، وفقًا للمصادر.
بينما كانت الخطة تقوم على إرباك الحراس عبر مواصلة الهجوم الشامل في خطة مصغرة لما حدث على الحدود، وذلك يكون على أمل وجود تحرك من قبل الأسرى داخل الأقسام، ما يساعد المجموعة المقاتلة على تسهيل مهمتها التي كان هدفها تحريرهم.
لكن ما كشفته صحيفة الشرق الأوسط نقلًا عن مصادر، فإن قيادة كتائب القسام لم تتلق أي إشارات من المجموعة، ثم تبين لاحقا أنها وصلت إلى سديروت، فتم تكليفها بالصمود هناك قدر الإمكان.
وأكدت الصحيفة أن المجموعة خاضت اشتباكات استمرت ساعات مع الشرطة الإسرائيلية وقوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى فقدان القوات الإسرائيلية السيطرة على البلدة، بعدما اجتمعت هناك مجموعتان للقسام.
ويعد ذلك أحد أسباب استمرار الاشتباكات في سديروت لنحو 3 أيام، بعدما تحصّن المهاجمون الفلسطينيون داخل مركز الشرطة إلى جانب تحصنهم داخل منازل المستوطنين.