10:46 م
الثلاثاء 16 مايو 2023
الإسكندرية- محمد البدري:
وجه سفير الاتحاد الأوروبي بالقاهرة كريستيان بيرجر، الشكر لمصر للمساعدة في تلبية احتياجاتهم في مجال أمن الطاقة، مشيرا إلى أن العام الماضي شهد تعزيزا للعلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي.
وقال خلال الاحتفال بيوم أوروبا الذي أقيم في مقر مؤسسة آناليند بالإسكندرية، بحضور سفير السويد بالقاهرة، هوكان إيمسجورد، وعدد من قناصل الدول والبعثات الدبلوماسية بمصر “عقدنا مجلس الشراكة مع مصر واتفقنا على أولويات الشراكة التي ستوجه علاقتنا خلال السنوات السبع القادمة، ووقعنا مذكرات تفاهم تحدد مستقبلنا في التعاون في مجال الطاقة والهيدروجين، وأود أن أتقدم بالشكر لمصر لمساعدتنا في تلبية احتياجاتنا في مجال أمن الطاقة”.
وأضاف: “إنه لمن دواعي سروري أن نحتفل بيوم أوروبا مرة أخرى في الإسكندرية، وهي مدينة متجذرة بعمق في مصر ومنفتحة دائمًا على أوروبا، ومنذ الاحتفال يوم أوروبا العام الماضي، تغير العالم، بالتأكيد بالنسبة لنا”.
واستكمل أن متابعة مؤتمر COP27 وتغير المناخ والأمن الغذائي والهجرة تعد من الموضوعات الهامة للتعاون مع مصر، مبينا أن السنة الأوروبية للمهارات 2023 ستمنح زخماً جديداً للتعلم مدى الحياة، وتمكين الأفراد والشركات من المساهمة في التحولات الخضراء والرقمية، ودعم الابتكار والقدرة التنافسية، معتبرا أن هذه فرصة رائعة للتركيز على تطوير المهارات، وتعزيز الاندماج الاجتماعي والنمو والعمل على وجه الخصوص مع الشباب والنساء.
وتحدث سفير الاتحاد الأوروبي عن الأزمة السودانية قائلا: ” نشأ صراعا آخر على الحدود الجنوبية لمصر، ونحتاج إلى إظهار التضامن مع الضحايا، ودعم أولئك الذين يساعدون، والذين يوفرون المأوى والحماية”.
وتابع: “أن التضامن يجب أن نظهره أيضًا مع شركائنا وأصدقائنا في جميع أنحاء العالم. نحن ولا نزال المصدر الأول للمساعدات الإنمائية الرسمية والمساعدات الإنسانية”. مضيفا “نقدم 30٪ من تمويل المناخ العالمي ؛ فيما يتعلق بالإعفاء من الديون، كنا في الجناح التقدمي داخل مجموعة العشرين ومع البوابة العالمية، نضع التزامًا ملموسًا بالعمل المشترك على الاستثمارات عالية الجودة والاتصال”.
وأشار إلى أن جائحة COVID-19 والحرب الروسية الأوكرانية أثبتت أنه لحماية حياة وصحة المواطنين والحفاظ على الاقتصاد، يجب على الاتحاد الأوروبي اتخاذ إجراءات صارمة تتناسب مع المخاطر التي تهدده، متابعًا: “يجب أن نكون قادرين وراغبين في الدفاع عن إنجازاتنا، إذا لزم الأمر بالوسائل العسكرية ولكن أيضًا ببناء التحالفات والشراكات”.
وقال إن أفكار روبرت شومان التي أعلنها في 9 مايو 1950 مع بداية الاتحادالأوروبي، بعد خمس سنوات من انتهاء الحرب العالمية الثانية، تبدو حقيقية جدًا وفي الوقت المناسب: لا يمكن حماية السلام العالمي بدون جهود إبداعية تتناسب مع المخاطر التي تهدده، إذ توقع روبرت شومان أن أوروبا لن تصنع كلها دفعة واحدة، أو وفق خطة واحدة، ولكن سيتم بناؤه من خلال الإنجازات الملموسة التي تخلق أولاً تضامنًا فعليًا.