03:17 م
الأربعاء 18 ديسمبر 2024
كتبت- سهر عبد الرحيم:
في الساعات القليلة التي تلت سقوط النظام السوري بقيادة بشار الأسد، سارعت القوات الإسرائيلية باحتلال جبل الشيخ، إذ دخلت المنطقة منزوعة السلاح بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة.
ويتمتع جبل الشيخ، والذي يُعرف أيضًا بـ”جبل حرمون”، بأهمية استراتيجية بالنسبة لإسرائيل، فارتفاعه الذي يصل إلى 2814 مترًا عن سطح البحر، وإشرافه على 4 دول عربية، وهم سوريا، الأردن، فلسطين ولبنان، يوفر لـ تل أبيب الرصد والمراقبة.
هذا بجانب الأهمية الاقتصادية، ينبع منه أنهار رئيسية مثل نهر الوزاني ونهر جرجرة، مما يوفر حوالي 1.5 مليار متر مكعب من المياه سنويًا، ما يجعله مصدر أساسي للمياه.
ومن جانبه، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب اجتماعه مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي ورئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” رونين بار على جبل الشيخ، أمس الثلاثاء، أن إسرائيل ستبقى متواجدة في الجبل لحين التوصل لترتيب مختلف.
בהערכת מצב היום בשיא החרמון – ומכאן, עדכון ממני אליכם >> pic.twitter.com/z7koKABxfm
— Benjamin Netanyahu – בנימין נתניהו (@netanyahu) December 17, 2024
وتلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي تعليمات من نتنياهو بالبقاء في جبل الشيخ حتى نهاية عام 2025، مع إمكانية تمديد المدة،حسبما نقلته قناة “سكاي نيوز عربية”.
وفي وقتٍ سابق، قال وزير الدفاع يسرائيل كاتس، إن “جبل الشيخ بات عين إسرائيل لتحديد التهديدات القريبة والبعيدة”، وفقًا لما نقله موقع “والا” العبري.
وأضاف كاتس، أن الجبل يتيح لإسرائيل مراقبة حزب الله في لبنان، وعلى اليسار مراقبة سوريا، مشيرًا إلى أن: جيش الاحتلال موجود لحماية مجتمعات الجولان والمستوطنين من أي تهديد.
ووافقت إسرائيل على زيادة عدد المستوطنين في هضبة الجولان المحتلة، زاعمة أن التهديدات التي تواجهها من سوريا لا تزال قائمة، بالرغم من تصريح قائد العمليات العسكرية أحمد الشرع، والملقب بـ”الجولاني”، بأن سوريا لن تُستخدم لضرب إسرائيل.
ومن جانبها، انتقدت الأمم المتحدة وعدد من الدول توغل إسرائيل في المنطقة العازلة التي أُنشئت بعد حرب 1973، ووصفته بأنه “انتهاك” للاتفاقات الدولية ودعت الاحتلال لسحب قواته.
واحتلت إسرائيل معظم هضبة الجولان في حرب 5 يونيو 1967، بما في ذلك أجزاء من قمة جبل الشيخ، وهو ما لا تعترف به منظمة الأمم المتحدة.