06:26 م
الأحد 31 ديسمبر 2023
كتب – محمد شعبان:
5 أشهر كانت عمر فرحة “عريس العياط” بزواجه، نشاطه غير الشرعي أوقعه في المحظور وسقط ضحية في براثن الانتقام. انتهى الحال بـ”عريس العياط” ذبيحًا وسط قطعة أرض زراعية مركز العياط جنوب الجيزة.
“أحمد قرني” -المعروف إعلاميًا بـ”عريس العياط” التقى صديقه حسب اتفاق مسبق يحصل بموجبه “العريس” على مبلغ مالي نظير إحضار ساقطة للثاني يمارس معها الجنس داخل عشة تتوسط الحقول بعيدًا عن الأنظار مستغلين تراجع حركة المارة ليلا.
“عريس العياط” ابن الـ22 ربيعًا حصل على “عمولته” دون الوفاء بالوعد -إحضار الساقطة- ما أثار غضب الثاني “فين البنت.. لو مش هتيجي رجع لي فلوسي”. خلاف حاد سرعان ما تطور إلى مشاجرة أعلن كلاهما الحرب على الثاني لتعلن عقارب الساعاة عن جريمة قتل أضحت حديث أهالي قرية السعودية.
“إلحقونا في واحد مدبوح” في وقت متأخر من الليل، صدفة قادت أحد المارة لاكتشاف جثة قتيل وسط الزراعات بمركز العياط جنوب الجيزة ليهرع الأهالي بنقله إلى المستشفى لإنقاذه لكنه وصل جثة هامدة.
حركة غير طبيعية سادت مستشفى العياط المركزي، توافد رجال الشرطة فور إبلاغه بالواقعة عبر شرطة النجدة تنفيذا لتوجيهات اللواء محمد الشرقاوي مدير مباحث الجيزة. وجه العميد محمد مختار رئيس المباحث الجنائية لقطاع الجنوب بسرعة انتقال رجال المباحث إلى محل البلاغ بقيادة العقيد محمد علي مفتش مباحث فرقة العياط والبدرشين.
جهود البحث والتحري لضباط قطاع الأمن العام بالتنسيق مع اللواء هاني شعراوي مدير المباحث الجنائية بينت أن المجني عليه يدعى “أحمد.م” شهرته “قرني” متزوج منذ 5 شهور مقيم قرية السعودية، وأنه قتل ذبحًا وطعنات متفرقة بالجسم.
انطلق الرائد أحمد الملطاوي رئيس مباحث العياط ومعاونه الرائد باسم أبو الدهب لجمع المعلومات بدءًا باستجواب أسرة القتيل وشهود عيان للوقوف على ملابسات الجريمة مرورًا بتفريغ كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة وفحص وجود أي خلافات بينه وبين آخرين ترقى للقتل.
أودعت الشرطة الجثمان ثلاجة المشرحة تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بالتشريح وتحرر محضر بالواقعة تحت إشراف اللواء هشام أبو النصر مدير أمن الجيزة.
اقرأ أيضًا: مذبوحًا وسط الزراعات.. ليلة الرعب في مقتل “عريس العياط”
فريق البحث عكف على فحص كاميرات المراقبة بخطوط السير المحتملة ورصد آخر مشاهدة للمجني عليه -عريس العياط- فجاءت المفاجأة بأن مكالمة جمعته بصديقه اتفقا خلالها على التقابل بمكان الواقعة -عشة وسط أرض زراعية لتتجه إليه أصابع الاتهام.
بتقنين الإجراءات، انطلق الرائد باسم أبو الدهب معاون أول قسم العياط يستهدف المتهم الرئيس ليراوغ الضباط بدموع تمساح “يا باشا دا صاحبي.. الله يرحمك يا قرني !” لكن مفاجآت صادمة كانت في انتظاره داخل ديوان القسم.
شهود عيان أثبتوا تقابل المتهم بالمجني عليه قبل اختفائه وبعدها مشاهدة لهما وصولا إلى مسرح الجريمة ليقر بفعلته النكراء “ضحك عليا وأخد الفلوس.. وكان هيقتلني” شارحًا بأنه بعد تبدد أحلامه بقضاء سهرة حمراء مع الفتاة التي أخبره عنها اشتد خلافهما الآثم فأشهر “عريس العياط” مطواة كان يخفيها بين طيات ملابسه واعتدى عليه محدثًا جرحا بيده فاستخلصها منه وانهال عليه بالطعنات ولاذ بالفرار.