08:13 م
الخميس 24 أغسطس 2023
كتب – محمد شعبان:
حياة بائسة لم تتحمل “فاطمة” ضغوطها المستمرة فاتخذت قرارا بالرحيل لكن بطريقة مأساوية ستظل عالقة في أذهان ذويها، ترى كيف كانت النهاية؟.
داخل منزل بسيط جدرانه خير شاهد على حال قاطنيه تقمصت سيدة أربعينية دور مخرج سينمائي لإسدال الستار عن حياتها بمشهد أخير صادم رغبة منها في توديع كل ما أثقل عاتقها.
مأمور قسم شرطة مصر القديمة بمديرية أمن القاهرة تلقى إخطارًا من إدارة شرطة النجدة بالعثور على جثة ربة منزل في ظروف غامضة.
على الفور وجه اللواء محمد عبد الله مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة بفحص البلاغ تنسيقًا مع قطاع الأمن العام وفي حضور ممثل للنيابة العامة ومفتش الصحة.
التحريات والفحص أثبتا أن “فاطمة.ع.” 40 سنة، تناولت قرصًا لحفظ الغلال “حبة الغالة السامة” للتخلص من حياتها بسبب مرورها بأزمة نفسية وعدم وجود شبهة جنائية وأن الوفاة نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية.
أودعت الشرطة الجثمان ثلاجة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة للتصريح بالدفن بعد التشريح بمعرفة مصلحة الطب الشرعي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين من خلال أكثر من جهة خط ساخن لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية أو رغبة في الانتحار، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في الانتحار، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.
كما خصص المجلس القومي للصحة النفسية خط ساخن لتلقي الاستفسارات النفسية 20818102. وأكدت دار الإفتاء المصرية، أن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.