11:31 ص
السبت 03 أغسطس 2024
كتب- محمد نصار:
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن السيول هي أمطار شديدة تهطل لساعات قليلة بمتوسط 3 ساعات.
وأضاف شراقي، في منشور عبر “فيسبوك”، أن السيول تحدث في أي مكان كأمطار شديدة، ولكنها تصبح سيولًا جارفة في المناطق التي يقابلها مرتفعات تنتهي بأودية أو ما يسمى بمخرات سيول مثل وادي قنا ووادي الأسيوطي، حيث تتجمع المياه من مساحات كبيرة في المناطق الجبلية لتصب في الوادي الرئيسي نحو المدن أو القرى التي تواجهها خلال ساعات قليلة.
وأوضح أنه يُتوقع حدوث السيول في مصر بصفة عامة بطول جبال البحر على الجهتين الشرقية والغربية من حلايب حتى حلوان لتصب في البحر الأحمر أو نهر النيل للمخرات الغربية بالإضافة إلى سيناء ومنطقة مرسى مطروح بطول أكثر من 3000 كم في معظم شهور السنة من أغسطس حتى مايو.
وتابع الدكتور عباس شراقي: لا تحدث السيول بصورة منتظمة في نفس المكان بل كل 4-10 سنوات وفي مناطق متفرقة، وقد حدثت سيول في أسوان يناير 2010 وأدت إلى هدم مئات المنازل الصغيرة ببعض القرى، وأخرى في نوفمبر 2021 ولكن تأثيرها كان أقل ضررًا بسبب مشروعات وزارة الري من تطهير مخرات السيول الطبيعية وإنشاء أخرى صناعية، ورأس غارب 28 أكتوبر 2016 التي أغرقتها مياه السيول وجرفت السيارات ودمرت المنازل والطرق والمرافق وكانت الحصيلة 13 قتيلًا وعشرات المصابين وخسائر بالملايين.
وواصل أستاذ الجيولوجيا: جميع محافظات الصعيد يقع أمامها مخرات سيول كبيرة، وكذلك جميع مدن البحر الأحمر الرئيسية، ومدن سيناء، لا يمكن منع وصول السيول إليها ولكن يمكن الحد من مخاطرها عن طريق إنشاء عشرات السدود الصغيرة للحماية والاستفادة بالمياه، وتطهير وتطوير المخرات الطبيعية الرئيسية والفرعية، ومنع امتداد العمران عليها والمحافظة عليها من أي معوقات مثل إلقاء القمامة أو مخلفات المباني، وإنشاء مخرات صناعية إذا لزم الأمر.
وأوصى “شراقي”، بإنشاء عدة مراكز طوارئ للإغاثة تغطى جميع محافظات الجمهورية تحتوى على بعض المعدات الثقيلة مثل الكراكات والأوناش وطائرة لنقل هذه المعدات للوصول إلى المناطق المنكوبة بأسرع وقت، وعدم تكرار مأساة سيول رأس غارب التي وصلتها المعدات بعد فوات الأوان.
اقرأ أيضًا:
زلزال قوي و20 تابعًا يضربون الفلبين.. وخبير يحذر الدول العربية من عدم تنفيذ هذا الإجراء
باستثمارات 100 مليون دولار.. مدبولي يتفقد أكبر مصنع لإنتاج أدوات المائدة من البورسلين بالشرق الأوسط
انفراجة بالإيجار القديم.. قانون البناء الموحد قد ينهي الأزمة