04:04 م
الإثنين 16 أكتوبر 2023
القاهرة – (د ب أ)
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الاثنين، أن الحكومة الإسرائيلية لم تتخذ موقفا يمكن من خلاله فتح معبر رفح لدخول المساعدات الإنسانية.
وقال شكري، في مؤتمر صحفي مع نظيرته الفرنسية كاترين كولونا بالقاهرة اليوم، إن “الوضع الحالي لا يمكن استمراره بهذا الشكل واستمرار سقوط الضحايا من المدنيين و الممارسات التي تخرج عن إطار القانون الدولي و الإنساني، وتزيد من الشعور بأن الشعب الفلسطيني ليس له الحقوق التي يستحقها و لا يتم مراعاة الاحتياجات الإنسانية له” .
وردا على سؤال حول وجود معلومات متضاربة حول فتح معبر رفح لخروج الأجانب و دخول المساعدات و حقيقة الوضع، قال شكري إن “مصر تسعى منذ بداية اندلاع الأزمة ليكون معبر رفح متاحا لدخول المساعدات الإنسانية، وتم تجميع عدد كبير من المساعدات في العريش ومصر تعمل بتنسيق كامل مع منظمات الأمم المتحدة لإدخال المساعدات” .
وأشار شكري إلى أن” هناك حاجة ملحة لتلك المساعدات لرفع المعاناة عن المدنيين الفلسطينيين ولكن حتى الآن للأسف لم تتخذ الحكومة الإسرائيلية موقفا يمكن من خلاله فتح المعبر لدخول المساعدات أو خروج المواطنين”.
و أكد شكري أن “بلاده على أتم استعداد لإدخال المساعدات و إخراج المواطنين و عمل المعبر بالوتيرة المعتادة لإدخال المساعدات والاحتياجات الطبية والإغاثية و نأمل حدوث انفراج” .
ولفت إلى أنه “تحدث منذ قليل مع المبعوث الأممي حول ما إذا كانت الاتصالات أتت ثمارها و لكن حتى الآن لا جديد”، مؤكدا أن الأمر خطير في ضوء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة، و هناك احتياج للمواد الطبية و الغذائية و المأوى، حيث إن من تم إجبارهم على النزوح من شمال إلى جنوب القطاع لا مأوي لهم و هي كلها أمور متصلة بالقانون الدولي الإنساني و يجب احترامه و مراعاته.
وحول أهداف القمة التي دعت لها مصر، قال شكري إن هناك دورا مصريا دائما لتحقيق التهدئة و السلام و هناك مخاطر لتوسع رقعة الأزمة ووقوع المزيد من الضحايا و تأثير ذلك على الأمن والاستقرار ، مشيرا إلى أنه من المفترض أن يتم التأكيد مجددا من خلال لقاء القادة في القمة بحيث يتحدث المجتمع الدولي كله بصوت واحد على أهمية التهدئة و إتاحة آفاق لتسوية الصراع على أساس تحقيق السلام والاستقرار.
ولفت إلى أن هناك تركيزا حاليا على التهدئة في هذا التوقيت و لابد من التركيز أيضا على أهمية حل الدولتين وتحقيق السلام.
وأكد شكري، خلال المؤتمر الصحفي، أن بلاده تكثف اتصالاتها لوقف المواجهات العسكرية في غزة، مشيرا إلى رفض مصر أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية.
وقال شكري :”أكدنا ضرورة الوقف الفوري للعنف والعودة لمسار التهدئة”، مشيرا إلى جهود مصرية متواصلة لاحتواء التصعيد في قطاع غزة.
ولفت إلى أن مصر تسعى إلى إدخال المساعدات إلى قطاع غزة وتنسق ذلك مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا) والصليب الأحمر .
بدورها، أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية أن بلادها تؤيد القانون الدولي في ضرورة حماية المدنيين بقطاع غزة، مشددة على ضرورة أن يسود ضبط النفس وصوت العقل في قطاع غزة.
وأضافت أن الوضع خطير في غزة ومحيطها بشكل يهدد أمن المنطقة بأكملها، مشيرة إلى أنها ستزور العاصمة اللبنانية بيروت اليوم.
وأكدت أن الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة خرق للقانون الدولي ، مشيرة إلى أنه لا يمكن لمصر أن تتحمل مسؤوليات لا تقع على عاتقها بمفردها.
وشددت الوزيرة كولونا على ضرورة حماية المدنيين في غزة وسد احتياجاتهم الأساسية، موضحة أن فرنسا ومصر تتشاركان القلق حول خطورة الوضع في غزة، مؤكدة أن “السلام هو الذي سيضمن الأمن المستدام للجميع”.