03:46 م
الأربعاء 23 أكتوبر 2024
كتبت- منال المصري:
تطرح البنوك أوعية ادخار مختلفة أمام العملاء لاستثمار أموالهم فيها بسعر عائد مجزي إلى حد ما تناسب الاحتياجات المختلفة لكل عميل ومدى احتياجه لربط السيولة لديه مدد طويلة أو قصيرة.
ويبحث العديد من العملاء عن أفضل الأوعية المتاحة بالبنوك بعد أن عكس المركزي اتجاهه من رفع سعر الفائدة إلى تثبيت.
كان المركزي قرر الإبقاء على سعر الفائدة دون تغيير في رابع اجتماع له خلال العام الجاري الخميس الماضي عند مستوى 27.25% للإيداع و28.25% للإقراض.
وجاء قرار المركزي بعد أرفع سعر الفائدة 19%على مدار عامين ونصف آخرها 6% في مارس الماضي لامتصاص الضغوط التضخمية الناجمة عن تحرير سعر الصرف.
شهادات الادخار
تعد شهادات الادخار ذات العائد الثابت الأكثر طلبا بين العملاء خاصة من شريحة الموظفين وأصحاب المعاشات لحصولهم على سعر عائد مرتفع ودورية صرف منتظمة تساعدهم على سداد تكلفة المعيشة.
ولكن هذا النوع من الادخار لا يناسب العميل الذي يحتاج إلى سيولة طارئة حيث تحظر الشهادة كسرها واسترداد أصل الأموال إلا بعد مرور 6 أشهر على شرائها.
ويصرف بنكا الأهلي ومصر أسعار فائدة سنوية على شهادة أجل سنة بسعري 23.5% للعائد الشهري و27% للعائد السنوي وهي تعد الأعلى على مستوى البنوك.
كما يقدم نفس البنكين الحكوميين- ذراعي البنك المركزي لتنفيذ سياسته النقدية- شهادة ادخار بعائد متدرج أجل 3 سنوات يصل إلى 30% في السنة الأولى.
كما تمنح البنوك عوائد على الشهادات ذات أجل 3 سنوات تصل إلى 22% و24% وفق سياسة كل بنك والشرائح من العملاء المستهدفة.
أذون الخزانة
تأتي أذون الخزانة في الترتيب الثاني بعد الشهادات على مستوى العائد المرتفع دون أدنى مخاطرة، وهو استثمار قصير الأجل يطرحها البنك المركزي بالنيابة عن وزارة المالية.
وتتراوح آجال الأذون بين 3 و6 و9 أشهر وسنة كحد أقصى ويتم صرف العائد مقدما من ثاني يوم شرائها من أحد البنوك التي يتعامل معها العميل.
ووصلت أسعار العائد على أذون الخزانة في آخر عطاء قرابة 30% قبل خصم الضرائب من إجمالي العائد دون المساس بأصل الأموال.
ويحق للعميل استرداد أمواله أو جزءا منها في أذون الخزانة من ثاني يوم ربطها لكن يتوقف ربح وخسارة العميل وفق العائد السائد في وقتها.
الودائع قصيرة الأجل
تعد الودائع قصيرة الأجل من أحد أوعية الادخار المتاحة أمام العملاء الذين يحتاجون الحصول على عائد على مدخراتهم في مدة قصيرة دون حبس السيولة لمدد طويلة.
وتتراوح آجال الاستثمار في الودائع بين يوم وأسبوع وأسبوعين وشهر وشهرين إلى سنة بسعر عائد يتباين من أجل إلى آخر، ويصرف العائد بنهاية مدتها.
ويتوقف اختيار العميل لأي أجل وديعة وفق مدى احتياجه لمعدلات السيولة ويمكن للعميل استرداد أمواله أو جزءا منهامن ثاني يوم شرائها دون الحصول على عائد بسبب كسرها قبل انتهاء آجالها.