02:30 م
الأربعاء 14 أغسطس 2024
قطر – (أ ش أ)
ذكرت صحف قطرية “الراية” و”الشرق” و”الوطن” في افتتاحياتها، اليوم الأربعاء، أن اقتحام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست وعدد كبير من المستوطنين، أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى المبارك، تصرفات مستفزة، وانتهاكا سافرا للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.
فتحت عنوان “رفض قطري للاستفزاز الإسرائيلي بالأقصى”.. ذكرت صحيفة “الراية”، أن في الوقت الذي ينشغل به العالم بالعدوان الإسرائيلي الوحشي على قطاع غزة، المستمر منذ 10 أشهر، تصر سلطات الاحتلال الإسرائيلي على صب الزيت على النار المشتعل بالأراضي الفلسطينية، وذلك بمواصلة الاستفزاز الإسرائيلي في القدس والمسجد الأقصى بالسماح للمتطرفين بممارسة العربدة في المدينة المقدسة، سعيا منها لجعلها حربا إقليمية دينية ترمي بالمنطقة والعالم في أتون حرب طاحنة ستجلب الخراب والدمار للبشرية.
وأضافت الصحيفة، أن حرب عالمية شاملة تدفع حكومة التطرف الإسرائيلي العالم عبر نهجها الإجرامي الذي فاق الحدود فعدوانها الوحشي على قطاع غزة الأعزل دخل شهره العاشر، كما تسببت بحالة استنفار دولي جراء خطواتها التصعيدية في المنطقة، وكذلك ممارسة وزرائها المتطرفين والمستوطنين الاستفزاز الممنهج بالاقتحامات المستمرة للمسجد الأقصى وتدنيس باحاته.
من جهتها.. أوضحت صحيفة “الشرق”- في افتتاحيتها تحت عنوان “التصعيد الاستفزازي.. وتحديات وقف الحرب”- أنه بينما يترقب العالم الجهود المكثفة للوساطة المشتركة لإتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، جاء السلوك الاستفزازي المتمثل في قيام وزيرين في حكومة الاحتلال الإسرائيلي وأعضاء بالكنيست ومئات المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك، في انتهاك سافر للقانون الدولي، والوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس المحتلة.
وذكرت أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الاستفزازي والمحاولات المتكررة للمساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى المبارك، خصوصا وأن هذا الاقتحام جرى بقيادة وزيرين في حكومة الكيان الإسرائيلي بجانب أعضاء بالكنيست، وتحت حماية قوات الاحتلال التي حولت البلدة القديمة إلى ثكنة عسكرية وفرضت قيودا على دخول المصلين.
بدورها.. ذكرت صحيفة “الوطن”- تحت عنوان “تداعيات خطيرة”- أن استمرارا لمسلسل الاستفزازات الإسرائيلية اقتحم نحو ألف مستعمر أمس باحات المسجد الأقصى المبارك، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي، حيث قاموا بتدنيس الباحات وأدوا طقوسا تلمودية في مشهد غير مسبوق من عمليات الاقتحام.
وأضافت أن هذه الاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى تمثل انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وتدخلا في إطار سياسة إسرائيلية ممنهجة للتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى، بالإضافة إلى إثارة المشاعر الدينية واستفزاز المسلمين.
ورأت الصحيفة، أن هذه الاقتحامات تأتي في إطار الاستهداف المتواصل للقدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وتمهيدا لفرض السيطرة الكاملة عليها وتهويدها، بما يشكل انتهاكا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، بما فيها قرارات اليونسكو.