06:33 م
الخميس 10 أكتوبر 2024
المنيا – جمال محمد:
شيّع أهالي قرية الروضة بمركز ملوي في محافظة المنيا، جنازة الممرض مينا موسى، المعروف إعلامياً بـ”ضحية الوظيفة الوهمية”، وذلك بعد صلاة الجنازة التي أُقيمت في كنيسة القرية.
تجلت مشاهد الحزن في ساحة الكنيسة، حيث اختلطت الدموع بالصراخ والعويل، وظهرت صدمات في عيون الحضور، بينما تعالت الترانيم والهتافات “يارب لا ترضى بالظلم” بين الحاضرين الذين كانوا مزيجًا من المسلمين والمسيحيين، في وداعهم الأخير للشاب المحبوب بين أهله.
ترأس قداس الجنازة الأنبا ديمتريوس أسقف ملوي وانصنا والأشمونين، الذي لم تخلُ عيناه من الدموع قبل بدء القداس، ومع مرور الوقت هدأت الأجواء وبدأ القداس.
توافد أهالي القرية من جميع الشوارع لحضور الجنازة، حيث ودعوه حتى خروج السيارات التي توجهت إلى شرق النيل لدفن جثمانه في مقابر دير أبو حنس.
وكانت قد سيطرت حالة من الحزن على أهالي مركز ملوي بعد العثور على جثة الشاب مينا موسى، البالغ من العمر 21 عامًا، مقتولًا بشكل مؤلم في أحد مناطق القاهرة بعد اختطافه.
واتضح أن مينا، الذي أنهى تعليمه مؤخرًا في معهد التمريض بالمنيا، بدأ العمل في العيادات والزيارات المنزلية، ثم عثر على إعلان عبر مواقع التواصل الاجتماعي يطلب ممرضًا بأجر مغري في القاهرة، فبادر بالسفر إلى هناك بعد التواصل مع الأرقام المتاحة، ليقع ضحية للاختطاف.
وكشفت التحريات أن أسرة الممرض تلقت اتصالات تطلب فدية قدرها 120 ألف جنيه، ثم انقطع الاتصال لمدة ثلاثة أيام. وتمكنت الأجهزة الأمنية من التعرف على هوية الخاطفين، الذين كانوا يقيمون في منطقة الزاوية الحمراء بالقاهرة، ليكتشفوا أنهم قاموا بتقطيع جثة الممرض وإلقائها في إحدى الترع، وتم ضبطهم لاحقًا.
ودشّن المئات من أبناء مركز ملوي والمنيا هاشتاج بعنوان #حق_مينا_لازم_يرجع، مطالبين بالقصاص من الجناة وتطبيق القانون عليهم في أسرع وقت ممكن.