03:46 ص
الثلاثاء 04 يوليو 2023
كتب – محمود الشال:
سيجارة بيضاء بخطوط ذهبية رفيعة، صممت لتكون قريبة الشبه من السجائر المفضلة للرئيس جمال عبد الناصر “كنت” في ذلك الوقت، وحينما جاء اختيار اسمها، استغل المُصنع الضجة الكبيرة لفيلم بطلته الفنانة الأمريكية إليزابيث تايلور الذي حقق نجاح عظيم بإنتاج ضخم، قدر في عام 1961 بـ 20 مليون دولار، لذلك أصبح اسم فيلم “كليوباترا” ذا حضور قوي، ومنه جاءت فكرة تسمية السيجارة التي أصبحت لاحقا سيجارة الشعب وأصبحت أيضا ذي حضور قوي في حياة المدخن المصري.
بدأ إنتاج سجائر كليوباترا في مصر عام 1961، وعلى مدار 62 عاما أصبحت السيجارة الشعبية الأولى، لأسباب كثيرة، ربما كان أولها سعرها الزهيد، لكنه لم يعد كذلك.
أثار ارتفاع سعر سجائر كليوباترا في السوق المصرية مؤخرا ضجة كبيرة بين المدخنين، خاصة مع وجود فجوة كبيرة مع سعرها في البيانات الرسمية لشركة الشرقية للدخان.
وحسب آخر تحديث لأسعار سجائر شركة الشرقية للدخان بدأ سعر سجائر كليوباترا 23 جنيا.
وفوجيء المستهلكون بارتفاع أسعار سجائر كليوباترا إلى فوق مستوى الـ 40 جنيه، بعد عدة ارتفاعات سابقة عن السعر الرسمي، مع عدم تواجدها في بعض المناطق أو لدى بعض البائعين.
وشهدت سجائر كليوباترا عدة ارتفاعات غير رسمية متتالية في شهر مايو الماضي، حيث ارتفعت من 24 جنيه إلى 30 جنيها.
وفي منتصف الشهر نفسه ارتفعت جنيهان مرة أخرى، دون أي زيادة رسمية من قبل الشركة.
سألنا البائعين في أكشاك السجائر في مناطق مختلفة، ففي شارع مصدق بمنطقة الدقي قال صاحب أحد الأكشاك: “الأزمة في سجاير كليوباترا أصلا”، وحينما استفسرنا عن السعر فقال “45 جنيه”، قاطعناه بأن سعر العلبة حسب الشركة 24 جنيه، وهو السعر المدون عليها، فالتقط علبة على الرف بجانبه: “الشركة حذفت السعر من على علبة السجائر اللي بتنزل السوق حاليا”.
وفي منطقة “امبابة” أكد صاحب أحد أكشاك السجائر إن الأزمة سببها التجار وموردي السجائر، وهو يعلم جيدا أنها من المفترض أن تباع للمستهلك بـ 24 جنيه.
أما في منطقة المهندسين فقال صاحب سوبر ماركت إن لديه جميع أنواع السجائر باستثناء كليوباترا.
وبين الشح وارتفاع الأسعار قفزت علبة كليوباترا من 24 جنيه إلى 45 جنيه في السوق، بزيادة 21 جنيها، بنسبة 87%.
إبراهيم إمبابي رئيس شعبة السجائر، قال في تصريحات سابقة إن أسعار السجائر لم تتغير، وإن ما يحدث أزمة مفتعلة من قبل التجار.