11:32 م
الخميس 25 أبريل 2024
نشرت وكالة الفضاء الأوروبية صورة التقطت مركبة “مارس إكسبريس”، تظهر آثارا واضحة لظاهرة “العناكب” المنتشرة في جميع أنحاء المنطقة القطبية الجنوبية للمريخ.
والحقيقة أنها ليست كما تبدو في الصورة، بل تتشكل هذه الأطياف عندما تسقط أشعة الشمس الربيعية على طبقات من ثاني أكسيد الكربون المترسبة خلال أشهر الشتاء المظلمة.
وتوضح وكالة الفضاء الأوروبية على موقعها: يتسبب ضوء الشمس في تحول جليد ثاني أكسيد الكربون في قاع الطبقة إلى غاز ، يتراكم لاحقا ويخترق الجليد العلوي.ثم ينفجر الغاز في فصل الربيع المريخي من خلال شقوق الجليد على شكل نوافير طويلة، قبل أن يسقط مرة أخرى ويستقر على السطح.
ويؤدي ذلك إلى خلق بقع داكنة يتراوح عرضها بين 45 مترا و 1 كم.
هذه العملية نفسها تخلق أنماطا مميزة “على شكل عنكبوت” محفورة تحت الجليد.
ويمكن رؤية البقع الداكنة على مشارف جزء من المريخ يطلق عليه اسم مدينة الإنكا. وسبب هذا الاسم أن “شبكة التلال الخطية شبه الهندسية تذكرنا بآثار الإنكا”.
وتم اكتشاف مدينة الإنكا، المعروفة رسميا باسم Angustus Labyrinthus، في عام 1972 بواسطة مسبار مارينر 9 التابع لوكالة الفضاء “ناسا”.
وتقول الوكالة “ما زلنا غير متأكدين بالضبط كيف تشكلت مدينة الإنكا. يمكن أن تكون الكثبان الرملية قد تحولت إلى حجر بمرور الوقت. ربما تتسرب مواد عبر صفائح مكسورة من صخور المريخ. أو يمكن أن تكون التلال عبارة عن هياكل متعرجة مرتبطة بالأنهار الجليدية.