09:16 م
الخميس 17 أغسطس 2023
أسيوط ـ محمود عجمي:
استقبل الأنبا يوأنس أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء مريم بدرنكة، اللواء أحمد جمال مساعد وزير الداخلية لمنطقة وسط الصعيد، واللواء وائل نصار مدير أمن أسيوط، وذلك لتقديم التهنئة باحتفالات صيام العذراء.
كما جرى تفقد الأكمنة الشرطية والخدمات والتمركزات الأمنية بنطاق احتفالات الأقباط بمولد دير العذراء بجبل درنكة وسط إجراءات أمنية مشددة؛ للتأكد من يقظة الخدمات وتواجدها في أماكنها، وإجراءات فحص المترددين من خلال البوابات الإلكترونية.
كما تفقد الأكمنة الشرطية على طريق الدير، وقرر تعزيز الخدمات الأمنية لفرق وقوات المباحث الجنائية والمرور، برئاسة العميد إسماعيل المحرزي مدير المرور بأسيوط؛ لمواجهة أية أحداث أو حرائق أو اختراقات أمنية تتسبب في التأثير على الاحتفالات، مؤكدًا التنسيق مع مسؤولي الصحة والإسعاف والمحافظة لتوفير كافة الإمكانيات.
ووجه مدير الأمن، بضرورة رفع درجة الاستعداد واليقظة لدى جميع القوات المعينة، وعدم التهاون في الإجراءات الأمنية وعدم دخول أو وقوف السيارات بمحيط الدير أو داخله، وتشغيل الكاميرات على أسواره وبداخلها.
ويواصل آلاف الأقباط الزائرين لدير السيدة العذراء مريم بجبل درنكة بأسيوط، لليوم الحادي عشر على التوالي توافدهم للاحتفال بصيام العذراء، وأداء الصلوات والاستمتاع بالخلوات الروحية في ذلك المكان الذي شهد احتماء العائلة المقدسة بداخله أثناء هروبها من فلسطين إلى مصر من بطش الملك هِيرودُس الذي كان يسعى لقتل السيد المسيح، والتي تُقام في موعدها المعتاد كل عام 7 أغسطس، وتستمر الزيارات حتى 21 من الشهر ذاته.
وقال الأنبا يوأنس، أسقف أسيوط وتوابعها ورئيس دير السيدة العذراء بدرنكة: “دير السيدة العذراء بجبل قرية درنكة، يُعدُّ من أشهر الأديرة في مصر والعالم وذلك لكونه آخر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويقع على بعد 10 كم من مدينة أسيوط و3 كم من قرية درنكة، ويرتفع أكثر من 100 متر عن سطح البحر، وكان يتم اللجوء إلى كنيسة المغارة للاحتماء من فيضان النيل منذ أيام الفراعنة”.
وأشار أسقف أسيوط إلى أن أهمية دير السيدة العذراء بجبل درنكة في أسيوط، تعود إلى مجيء العائلة المقدسة لأسيوط، إذ قدمت السيدة مريم العذراء وسيدنا عيسى عليه السلام وهو طفل صغير وبصحبة القديس يوسف النجار، بعد أن تركت العائلة المقدسة فلسطين وطنها واتجهت نحو البلاد المصرية، ومنها إلى صعيد مصر حتى مدينة أسيوط، ثم إلى جبلها الغربي، حيث المغارة المعروفة التي حلت بها العائلة المقدسة.