05:11 م
الأربعاء 01 نوفمبر 2023
كشفت صورة جديدة، أن عاصفة شمسية ضربت الأرض مؤخرًا، وخلقت ما يبدو كأعمدة ملونة لامعة تتراقص في سماء الليل فوق كندا. لكن الغريب في هذه الصورة، أنه لا ينبغي أن يكون الشفق البرتقالي موجودًا.
يقول الخبراء إنه بدلًا من الشفق المستحيل، التقطت الصورة مزيجًا نادرًا من الأضواء الحمراء والخضراء التي لم تكن مرئية إلى هذا الحد منذ أن ضربت عاصفة شمسية وحشية الأرض قبل 20 عامًا.
وقال مصور الشفق القطبي هارلان توماس لموقع Spaceweather.com: “كان اللون البرتقالي رائعًا، ولا يصدق.. ظلت الأعمدة الموجودة في المركز متوهجة هناك لأكثر من 20 دقيقة.”
التقط توماس هذه الصور الملونة في 19 أكتوبر فوق بركة تقع غرب كالجاري في ألبرتا، بعد حوالي 3 أيام من إطلاق الشمس قذفًا ضخمًا وبطيئًا للكتلة الإكليلية (CME) باتجاه الأرض.
ينشأ الشفق القطبي عندما تتجاوز الجسيمات عالية الطاقة من الانبعاث الإكليلي أو الرياح الشمسية الدرع المغناطيسي للأرض، أو الغلاف المغناطيسي، وتسخن جزيئات الغاز في الغلاف الجوي العلوي.
وتطلق الجزيئات المثارة الطاقة على شكل ضوء، ويعتمد لون هذا الضوء على العنصر المثار. اللونان الأكثر شيوعًا للشفق القطبي هما الأحمر والأخضر، وكلاهما يصدر عن جزيئات الأكسجين على ارتفاعات مختلفة، ولكن عندما تخترق الجزيئات الشمسية عمق الغلاف الجوي، يمكنها أيضًا إثارة الشفق الوردي النادر بسبب جزيئات النيتروجين.
من الناحية النظرية، يمكن لجزيئات الأكسجين والنيتروجين أن تعطي أطوالا موجية برتقالية في ظل ظروف محددة. ومع ذلك، حتى عندما يحدث هذا، فإن اللون البرتقالي تطغى عليه الألوان الأخرى المنبعثة من الجزيئات المحيطة به، ما يجعل من المستحيل عمليًا رؤية هذه الأطوال الموجية.
وقال كيلمار أوكسافيك، عالم طقس الفضاء وخبير الشفق القطبي في جامعة بيرجن بالنرويج: “من الممكن أن يكون هناك خلط بين العمليتين (الشفق الأحمر والأخضر)، ما يخدع الكاميرا والعين للاعتقاد بأنه برتقالي.. في الواقع، هو أحمر وأخضر في نفس الوقت.”
على الرغم من حدوث الشفق القطبي الأحمر والأخضر معًا بشكل متكرر في السماء، إلا أن الشفق “البرتقالي” نادر جدًا. حسب موقع لايف ساينس.
وكانت المرة الأخيرة التي شوهدت فيها هذه الألوان النابضة بالحياة هي عاصفة الهالوين العظيمة عام 2003، وهي أقوى عاصفة شمسية في السجلات الحديثة.