08:35 م
الأربعاء 09 أكتوبر 2024
الفيوم – حسين فتحى:
أدلت المتهمة بقتل جارتها في الفيوم وتقطيع جثتها وإلقاءها في الحقول حتى تأكلها الكلاب، لسرقة قرطها الذهبي، باعترافات تفصيلية أمام هيئة محكمة جنايات الفيوم، والتي قررت، اليوم الأربعاء، إحالة المتهمة إلى مستشفى الأمراض النفسية لتحديد مدى سلامة قواها العقلية والنفسية وقت ارتكاب الجريمة، وحددت جلسة الثاني من ديسمبر المقبل لنظر القضية بعد ورود التقرير النهائي.
وقالت المتهمة أمام هيئة المحكمة: “منذ وفاة زوجى وأنا بنام واترك بيتي مفتوحًا، حيث فوجئت بسيدتين يقتحمان منزلي، إحداهما دفعتني والأخرى سحبتني على الأرض، ثم أعطوني مائة جنيه وطلبا مني شراء كيلو أكياس، ثم وضعوا أجزاء السيدة المجني عليها في هذه الأكياس، وطلبوا مني إلقاءها في البحر”.
وأضافت المتهمة أنها اعترفت بجريمة لم ترتكبها خشية إلحاق الأذى بأبنائها، وأن السيدتين نجحا في عمل تمثيلية عليها، مؤكدة أنها لم تتعرض لأي ضغوط من أى جهة للاعتراف بالجريمة.
ترجع وقائع القضية إلى اليوم الأخير من شهر أبريل الماضى عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية لأمن الفيوم، إخطارا من العميد أسامة أبو طالب مأمور قسم شرطة أبشواى بعثور أحد المزارعين على جثة أعضاء بشرية داخل حقله بنجع كفر كبود التابع للوحدة المحلية لقرية أبو كساه.
انتقل لموقع الحادث اللواء محمود مفتاح مساعد مدير أمن الفيوم لقطاع غرب الفيوم، وأشرف على نقل أشلاء السيدة لمشرحة مستشفى أبشواى المركزى.
انطلق فريق من البحث الجنائى يقوده العميد أحمد خيرى رئيس المباحث الجنائية بالمحافظة والعميد هانى تعيلب رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع شرق الفيوم، العميد حسن عبد الغفار رئيس فرع البحث الجنائى لقطاع غرب الفيوم، وضم المقدم أنور المصري رئيس مباحث قسم شرطة مركز أبشواى، تحت إشراف اللواء حسام أنور مدير إدارة البحث الجنائى بالفيوم.
وتبين أن الأشلاء لسيدة مسنة تدعى عائشة محمد صاوى 65 عاماً – ربة منزل، مقيمة بكفر عبود مركز أبشواى وأنها متغيبة عن منزلها منذ 3 أيام.
وكشفت التحريات، أن وراء مقتل السيدة عائشة، سفاحة تدعى وفاء أحمد صابر –52 عاما- ربة منزل تقيم بجوار القتيلة.
وأضافت التحريات، أن المتهمة اقتحمت منزل المجنى عليها ليلا وسحبتها إلى إحدى الحجرات، ثم قامت بطعنها بسكين، ثم أحضرت ساطور وقامت بتقطيعها إربا، وألقت بأجزاء جسدها فى الحقول القريبة من القرية، ظنا منها أن الحيوانات الضالة ستلتهم جسد السيدة العجوز وإخفاء الجريمة من أجل سرقة قرطها الذهبى لمرورها بضائقة مالية.
وأشارت التحريات، إلى أن المتهمة تعودت على الاستدانة من جيرانها وسبق أن جمعت مبلغ 200 ألف جنيه من جيرانها، وذلك على سبيل عمل جمعية ولم تسددهم، ما تسبب فى إصابة زوجها بجلطة توفى على إثرها.
وأكدت التحريات، أنه جرى العثور على أشلاء السيدة القتيلة متناثرة وسط الحقول
جرى القبض على المتهمة، وأحيلت إلى عبد الرحمن محمد رئيس نيابة إبشواى، حيث اعترفت بارتكابها الجريمة لسرقة قرط جارتها الذهبى لفك أزمتها المالية التى كانت تعانى منها، حيث أرشدت عن مكان بيع قطعة الذهب.
وأنها قامت بتقطيعها وتنظيف مكان الدم داخل مطبخ منزل القتيلة، ثم قامت بوضع أجزاء جثة جارتها داخل أكياس وألقت بها فى الحقول ومصرف زراعى حتى تأكلها الكلاب وتختفي آثار الجريمة فقرر حبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات ثم جرى استمرار حبسها على ذمة القضية.
ونقلت الصفحة الرسمية لموقع ” مصراوي” أقوال المتهمة أمام هيئة المحكمة التى عقدت اليوم.