03:34 م
الجمعة 08 نوفمبر 2024
وكالات
كان توماس كوان، طبيب بريطاني في العقد الخامس من عمره، يخبئ خلف ملامحه الهادئة نوايا شيطانية، كانت ستقلب حياة من حوله رأسًا على عقب. اعتقد أن سر وراثته لمنزل والدته يكمن في التخلص من شخص واحد فقط، وهو باتريك أوهارا، صديق والدته الذي كان يعتبره عقبة أمام حلمه في الحصول على المال الذي كان يراه حقًا له.
في خطة جريئة، تنكر كوان في زي ممرض، وقام بزيارة منزل أوهارا في محاولة للتسلل إلى حياته وقتله بلقاح مزيف ضد كوفيد-19. ظن الطبيب أن هذا السم، الذي يسبب التهاب اللفافة الناخر، سيخفي جريمته ويمنحه الفرصة للهيمنة على ما يعتقد أنه ميراثه المحتوم. كان أوهارا، الذي يبلغ من العمر 72 عامًا، في غفلة من أمره، يثق في الشخص الذي يبدو أنه جاء لإنقاذه.
لكن الأقدار لم تشأ أن تنجح خطة كوان. فالسم لم يتسبب في وفاة أوهارا فحسب، بل أدخله إلى وحدة العناية المركزة، حيث بقي لأسابيع يتصارع مع الموت. وبفضل الأطباء الذين تمكّنوا من إنقاذه، نجحوا في تقليل تأثير السم من خلال بتر جزء من ذراعه.
حينما اكتشف العامل الذي كان يتعامل مع القمامة جريمة كوان، قام على الفور بإبلاغ الشرطة، التي بدأت التحقيق في الواقعة. ومع تفريغ كاميرات المراقبة، تم القبض على كوان، ليعترف بجريمته ويكشف عن دوافعه.