11:04 م
الثلاثاء 18 يونيو 2024
كتب-عمرو صالح:
كشف الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، عن تطورات العمل بسد النهضة الإثيوبي.
وقال “شراقي” عبر حسابه على فيسبوك، اليوم الثلاثاء، إن “التخزين الخامس سوف يبدأ نهاية يوليو المقبل”.
وتبني إثيوبيا سد النهضة على الرافد الرئيسي لنهر النيل منذ عام 2011 بداعي توليد الكهرباء، لكنها أبدت تعنتاً في مسار المفاوضات الخاصة بالسد مع مصر والسودان.
وأضاف شراقي أن “مخزون بحيرة سد النهضة ثابت عند 35 مليار م3 منذ فبراير الماضي حيث أن كمية المياه التي تأتي عند سد النهضة من بحير تانا تعادل كمية المياه المستخدمة في توليد الكهرباء، وقد توقف التخزين الرابع فى التاسع من سبتمبر 2023 عند تخزين 41 مليار م3، ثم فتحت إثيوبيا بوابتى التصريف فى 31 أكتوبر ، 8 نوفمبر 2023 لخفض منسوب البحيرة لتكملة خرسانة الممر الأوسط، وتم إغلاقهما 27 يناير 2024 بعد تصريف حوالى 6 مليار م3 خلال الثلاثة أشهر وانخفاض منسوب بالبحيرة حوالى 10 أمتار حتى منسوب 615م، لم تستفد منهم إثيوبيا فى إنتاج الكهرباء”.
وتابع أنه “سوف يتم تعويض هذه الكمية خلال الأسابيع القادمة حيث يزيد فيها معدل الأمطار عن الخارج من التوربينين (50 مليون م3/يوم)، ومن المتوقع أن تستعيد البحيرة مستوي العام الماضي بدءًا من 20 يوليو القادم (الخط الأحمر فى الصورة)، وحينئذ يبدأ التخزين الخامس حتى العاشر من سبتمبر 2024، بكمية تقدر بحوالى 23 مليار م3 عند منسوب 640 م فوق سطح البحر”.
وشدد على أن “كل متر مكعب يخزن في إثيوبيا هو خصما من الإيراد المصري، وسوف يعود جزء منه فيما بعد مع تشغيل التوربينات، ويتم صرف الاستخدامات اليومية كاملة للمواطن المصري خلال فترة التخزين من بحيرة ناصر بصرف النظر عن الوارد من النيلين الأبيض والأزرق”.
وفي نهاية مايو الماضي، حذر الرئيس عبد الفتاح السيسي ضمن كلمته في الجلسة الافتتاحية للمنتدى العربي – الصيني، من “عدم الوصول إلى اتفاق قانوني مُلزم بين مصر وإثيوبيا والسودان، يؤمِّن لأجيال الحاضر والمستقبل في الدول الثلاث حقها في الحياة والتنمية”، مطالباً بالوضع في عين الاعتبار أن مصر “لن تسمح بكل ما من شأنه العبث بأمن واستقرار شعبها”.