09:46 م
الأحد 24 نوفمبر 2024
الكويت – ( د ب أ )
قال وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي إن مصر قد تكون الأكثر تضررا بالتصعيد في البحر الأحمر، مضيفا أن مزيد من العسكرة في البحر الأحمر يضر ضررا بالغا بالتجارة العالمية والاقتصاد المصري .
وأوضح عبدالعاطي، الذي يزور الكويت حاليا في مؤتمر صحفي اليوم الأحد مع وسائل الإعلام، أن عائدات قناة السويس تراجعت بشدة بسبب الأحداث الجارية.
وقال عبدالعاطي رداً على سؤال عن التهديدات الإسرائيلية للعراق، إن “مصر ترفض أي عدوان على أي دولة عربية وتدين تماما أي تهديد، ونحن نقف إلى جانب أي دولة تتعرض إلى أي تهديد أو عدوان من الجانب الإسرائيلي سواء في فلسطين أو لبنان الذي زرته مرتين بتكليف من الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواصلة الجهود لوقف هذا العدوان”.
وأشار إلى أن “مصر تقف إلى جانب أي دولة تتعرض للعدوان وهذا موقف لا يتغير”، لافتاً إلى أن “هناك تخاذلا دوليا في مواجهة العدوان الإسرائيلي والنظام الأممي بات على المحك في ظل هذا الصمت المخجل وسط استمرار هذا العدوان الذي يطال النساء والأطفال”.
وأضاف أن “جهود مصر مستمرة وتتحرك بجميع الاتجاهات على المستوى العربي والإقليمي ولن نوقف جهودنا حتى يتوقف العدوان، ونحن نكرر أن أوهام وغطرسة القوة لن تحقق الأمن والاستقرار لإسرائيل قبل حصول الفلسطينيين على حقوقهم المشروعة”.
ورداً على سؤال حول تعيينات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب التي توصف بأنها من “اليمين المتطرف”، قال أن “مصر لا تتدخل في شؤون الدول وأمريكا دولة عظمى ودولة مؤسسات وهناك طابع استراتيجي بين مصر وأمريكا تقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل”.
وأكد أن زيارته للكويت “ليست اقتصادية فقط ولكنها سياسية في المقام الأول، ولكن البعد الاقتصادي مهم للبلدين لتطوير هذا القطاع ونحن نعتز بالاستثمارات الكويتية في مصر ونأمل بالمزيد من ضخ هذه الاستثمارات، في ضوء عملية الإصلاح التي بدأت تؤتي بثمارها، ونحن حريصون على المزيد من الاستثمار والتجارة ونعتز بدور العمالة المصرية في الكويت ومساهمتها في عملية التحديث التي يقودها أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد”.
وتابع: “نعتز بدور العمالة المصرية ومساهمتها في الكويت، وكان هذا الملف محل نقاش مطول في أعمال اللجنة العليا التي عقدت مصر في أغسطس، هناك رغبة من أشقائنا في الكويت للاستفادة من العمالة الماهرة”.
واستطرد “هناك تنسيق مصري كويتي مستمر فيما يتعلق بمجمل قضايا المنطقة، كالقضية السورية واللبنانية والفلسطينية، وكل هذه الأمور بحثتها مع وزير الخارجية عبدالله اليحيا، كما تطرقنا إلى التصعيد الكارثي في البحر الأحمر الذي يؤثر على حركة الملاحة البحرية العالمية وتأثر الجميع بهذا التصعيد، ومصر الأكثر تأثراً”.
وأشار إلى أن “التوتر في غزة ولبنان يزيد من العسكرة في البحر الأحمر، ويضر بالتجارة العالمية وخاصة في اقتصاد مصر بسبب هذا التصعيد غير المقبول، وإذا كان هناك جدية لمنع التصعيد، لا بد من معالجة جذور المشكلة، وهي وقف العدوان الإسرائيلي فالاستقرار مهم جدا ولن يتحقق إلا بحل جذور المشكلة”.
كان عبد العاطي قد التقى ولي العهد الكويتي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح حيث أكد على دعم القاهرة الكامل للأمن الخليجي بوصفه جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي المصري .