01:17 م
الثلاثاء 11 يوليو 2023
(دويتشه فيله)
يجتمع زعماء حلف شمال الأطلسي “ناتو” في العاصمة الليتوانية، فيلنيوس، في قمة تستمر يومين تهدف إلى إرسال رسالة تحدي إلى موسكو، لكن من المرجح أن تطغى عليها فرص عضوية أوكرانيا وإتمام عضوية السويد.
تهيمن على قمة حلف شمال الأطلسي التي تبدأ أعمالها اليوم الثلاثاء في العاصمة الليتوانية فيلنيوس، تذليل العقبات أمام عضوية السويد، ومناقشة عضوية أوكرانيا مستقبلا. وعشية عقد القمة أعلن الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ مساء أمس الاثنين أنتركيا وافقت على إحالة طلب السويد لعضوية الناتو إلى البرلمان التركي للتصديق عليه في أقرب وقت ممكن، ما يمكن أن يكون تجاوزا للجمود المستمر منذ شهور. ومع ذلك، لم يحدد حتى الآن موعد تصديق البرلمان التركي على طلب السويد.
وتهدف قمة الناتو التي تعقد في العاصمة الليتوانية، التي تبعد حوالي 35 كيلومترا من الحدود مع بيلاروسيا، الحليف الرئيسي لموسكو، إلى إرسال رسالة قوية إلى روسيا وإظهار التضامن مع أوكرانيا. ومن المقرر أن يجتمع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظراؤهم في ظل إجراءات أمنية مشددة في ليتوانيا، الدولة السوفيتية السابقة.
وسيصدق قادة الناتو على خطط تتعلق بكيفية الرد على هجوم محتمل من جانب روسيا أو جماعة إرهابية، مع توجيه اهتمام خاص بأمن دول البلطيق وشرقي أوروبا. وستقترن بروتوكولات الدفاع مع جهود أخرى ستتم مناقشتها في القمة، بما في ذلك زيادة الاستثمارات العسكرية إلى ما لا يقل عن 2 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي، وإعادة تسليح وزيادة إنتاج الأسلحة داخل دول الحلف.
كما أنه من المتوقع أن يضع الحلفاء اللمسات الأخيرة على برنامج دعم لأوكرانيا طويل الأجل لردع الهجمات المستقبلية وتحديث الجيش الأوكراني، وذلك عندما ينضم إليهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. ولطالما دعا زيلينسكي إلى تقديم دعوة رسمية إلى بلاده للانضمام إلى الناتو، لكن من المرجح ألا تستجيب دول الحلف لرغبة كييف في هذا الاجتماع.
وكانت دول الناتو قد اتفقت عام 2008 على أن تصبح أوكرانيا عضوا في الحلف. ومع ذلك، فإن الحلف، بشكل عام، يستبعد قبول عضوية دولة تخوض نزاعا إقليميا قائما.
وكتب زيلينسكي في تغريده له عبر تويتر قبيل القمة: “أوكرانيا بالفعل عضو في الحلف”. وأضاف “دفاعنا هو العنصر الرئيسي في التركيبة الأوروبية التي تجعلها موحدة وحرة وسلمية. ويجب أن تؤكد -قمة- فيلنيوس كل هذا”. لكن من المتوقع أن تعرض بعض الدول على كييف أسلحة وتعهدات أمنية.
غارة جديدة على كييف
ويقول دبلوماسيون أوروبيون إن أكبر حلفاء أوكرانيا الغربيين ما زالوا يعملون على الانتهاء من إطار عمل مشترك من شأنه أن يمهد الطريق لحصول كييف على ضمانات أمنية على المدى الطويل، وقد ينتظرون إلى أن تنتهي فعاليات قمة الحلف خلال الأسبوع للإعلان عن تلك الضمانات.
والمفاوضات جارية بين أعضاء الحلف بخصوص دعوة أوكرانيا رسميا للانضمام وموعد ذلك والشروط التي يتعين على أوكرانيا الوفاء بها وكيفية تقييم مدى تقدمها نحو تحقيق هذه الغاية. وسيترأس القمة الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ الذي تم تمديد ولايته في الآونة الأخيرة حتى أكتوبر 2024.
وتزمنا مع عقد القمة نفذت روسيا غارة على كييف بطائرة مسيرة ما تسبب بأضرار طفيفة، وقالت الإدارة العسكرية في كييف على تلغرام إن “العدو هاجم كييف من الجو للمرة الثانية هذا الشهر”. واستُخدمت في الهجوم طائرات مسيرة إيرانية الصنع متفجرة انطلقت من الجنوب، على الأرجح من منطقة كراسنودار الروسية، حسبما ذكرت الإدارة العسكرية في كييف.
وأضافت “دمرت قواتنا ووسائل دفاعنا الجوي كل الأهداف الجوية التي رصدت وهي تتحرك في اتجاه كييف”، دون تحديد عدد الطائرات المسيرة التي أُسقطت.
وعثر على حطام طائرة مسيرة في مكان لم يحدد في منطقة كييف، على ما ذكرت وزارة الداخلية الأوكرانية. وقالت “تضررت نوافذ وملحقات خارجية بمنازل” مؤكدة عدم ورود معلومات فورية عن خسائر بشرية.