09:22 م
الأربعاء 31 مايو 2023
الإسكندرية- محمد البدري:
قال الكاتب الصحفي علاء الغطريفي، رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، إن مصر تحتل المركز العاشر على مستوى العالم في مدة البقاء على الإنترنت بعدد 7 ساعات و50 دقيقة، فيما جاءت الولايات المتحدة الأمريكية بالمرتبة رقم 20، واليابان في المركز 47 بمعدل 3 ساعات و51 دقيقة، بينما بلغ عدد المتواجدين على مؤشر “Social media” في العالم نحو 5 مليارات شخص، وفق أحدث الإحصائيات.
جاء ذلك خلال حديثه في ندوة “الإعلام الجديد.. تحديات مهنية واجتماعية” التي نظمتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الأربعاء، لمناقشة معطيات الإعلام الجديد وتحدياته في ضوء تطور وسائله وأدواته على نحو غير مسبوق، بحضور الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور سامي عبد العزيز، أستاذ العلاقات العامة والإعلام والعميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة القاهرة، والدكتور محمد عبده، مقدم الأخبار بالتليفزيون المصري، والدكتور سعيد المصري، أستاذ الاجتماع بكلية الآداب بجامعة القاهرة والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة، وأدارت الندوة الإذاعية القديرة إيناس جوهر، رئيس الإذاعة المصرية الأسبق.
وتحدث “الغطريفي” عن الذكاء الاصطناعي التوليدي، بأنه يشير إلى نماذج قادرة على إنشاء محتوى جديد أكثر من مجرد تحليل بيانات، لإنتاج أشكال متنوعة من المخرجات، بما في ذلك النصوص والصور والأعمال الفنية والأكواد البرمجية وغيرها، لافتًا إلى أن التكنولوجيا لها جانب مظلم قدر ما لها من جوانب مضيئة.
واعتبر أن الذكاء الاصطناعي التوليدي، الذي ينتج نصًا أو صورًا بشكل آلي، قد يشكل خطرًا محتملًا بسبب قوته الهائلة وعدم القدرة على التحكم فيه، وهو ما يُعد مزيجًا ضارًا يطرح مجموعة من المشكلات التي ينبغي احتوائها.
ورأى “الغطريفي” أن ما يتعلق بالذكاء الاصطناعي التوليدي يُعد مسألة خطيرة جدًا تحتاج الدراسة، لأن استخدامها ما زال حديثًا في حين أن الناس لا يدركون ما هم مقبلون عليه في هذا الشأن.
وأشار إلى أنه رغم وجود مخاطر تحيط بتلك التكنولوجيا، إلا أن هناك فرصًا متاحة، للاستفادة منها يتطلب رشادة الاستخدام، مضيفًا “وتحديدًا على الإعلام المخاطر كبيرة جدًا، بداية من الانحياز والمعلومات المضللة وصولًا إلى حد تهديد معيارية العمل الصحفي نفسه، وفي الوقت نفسه هناك فرصًا متاحة في الجانب المضيء، لكن لا يجب أن تتعدى إنسانيتنا والتزاماتنا المهنية”.
وتطرق “الغطريفي” إلى كتاب “عصر مظلم جديد” للكاتب الصحفي البريطاني “جيمس برايدل” فيما يخص نبذ التفكير الحاسوبي، إذ حذر الكاتب من التوسع المفرط للتقنية التي باتت تأخذ مكان الإنسان في الحياة وصارت تحاصره.
وتابع رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للصحافة والإعلام، أن المعلومات من كثرتها أثرت على قراراتنا كما يخلص برايدل، مشيرًا إلى وقوع حوادث طيران بسبب “الأتمتة”- دمج الآلات في نظام التحكم الذاتي، وكذلك تعرض أشخاص للغرق بسبب استخدامهم تطبيقًا مرتبطًا بالأقمار الصناعية، لافتًا إلى أن الناس ليس لديهم ثقافة رقمية كافية فيما يتعلق بالتعامل مع الأدوات.
يُشار إلى أن مصطلح الذكاء الاصطناعي التوليدي، يُعبر عن نماذج الذكاء الاصطناعي القادرة على إنشاء محتوى جديد عوضًا عن مجرد تحليل البيانات الموجودة أو استخدامها لتوليد مرئيات جديدة، وتعمل نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية على إنتاج أنواع متنوعة من المخرجات بما في ذلك النصوص والصور والأعمال الفنية والأكواد البرمجية وغيرها من المخرجات، وكذلك يؤدي استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى تقليل المدة المستغرقة لتطوير التطبيقات، فضلًا عن توفير إمكانات قوية للمستخدمين غير الضليعين في المجال التقني.