03:37 م
الخميس 23 نوفمبر 2023
كتب- محمد صفوت:
ساعات تفصلنا عن الإعلان عن موعد بدء الهدنة المنتظرة في قطاع غزة الذي يشهد حتى اللحظة قصفًا عنيفًا من قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ 47 على التوالي، وسط مخاوف من تأجيل موعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، الذي كان مقررًا له اليوم الخميس.
أسباب التأجيل تحدثت عنها مصادر إسرائيلية وأمريكية وعربية، لوسائل إعلام عدة بينها “وول ستريت جورنال” و”سي إن إن” وجاءت تصريحاتهم أن أسباب التأجيل في بدء تنفيذ الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراح أسرى، يرجع إلى أمور لوجيستية وتعديلات في اللحظات الأخيرة على الاتفاق.
وكالة الصحافة الفرنسية، نقلت عن مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات، قوله إن تأجيل بدء سريان الهدنة له علاقة بتفاصيل اللحظات الأخيرة المتعلقة بتفاصيل حول أسماء الأسرى الإسرائيليين وآلية تسليمهم.
كيف سيتم تسليم الأسرى؟
يقول المصدر الفلسطيني، إن اقتراح آلية تسليم الأسرى كان يعتمد على تسليمهم إلى الصليب الأحمر ثم نقلهم إلى مصر، ثم نقلهم إلى الجانب الإسرائيلي، مؤكدًا على أن الوسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة سيراقبون التنفيذ والخروقات، ويضمنون سير تطبيق اتفاق الهدنة والمباحثات التي تليها.
ومن المقرر أن ترسل حركة حماس عبر الوسطاء، قائمة بأسماء الأسرى الإسرائيليين المقرر الإفراج عنهم في اليوم التالي، ثم تصادق الحكومة الإسرائيلية على القائمة، وفي اليوم التالي تبدأ عملية التنفيذ، وهذا يحدث خلال فترة الهدنة حتى يتم تسليم 50 أسير إلى تل أبيب.
الصليب الأحمر الدولي، كشف عبر موقعه الإلكتروني عن دوره في عملية تبادر الأسرى في الاتفاق بين حماس وإسرائيل، قائلاً إنه سيتم اطلاعه على قائمة الأسماء التي ستدخل ضمن عملية التبادل أو إطلاق سراحهم.
وأكد أن العملية يجب أن تتم بطريقة إنسانية، موضحًا أنه يجب ألا تتسبب ظروف نقل الأسرى في إلحاق ضرر بصحتهم، وينبغي أن تزود سلطة الاحتجاز الأسرى بكميات كافية من الغذاء ومياه الشرب، وبالملابس والمأوى والرعاية الطبية الضرورية أثناء عمليات النقل والتبادل.
وينقل الصليب الأحمر، الأسرى الإسرائيليين لدى حماس إلى رفح برعاية من الوسطاء مصر وقطر والولايات المتحدة، ثم يتم نقل الأسرى المفرج عنهم إلى إسرائيل.
وأكد الصليب الأحمر الدولي، على ضرورة موافقة كل الأطراف على لعب اللجنة دور الوسيط، بالإضافة إلى الضمانات الأمنية التي تشمل منح اللجنة حق الوصول الآمن من دون عراقيل لتنفيذ العملية، واحترام اشتراطات القانون الدولي الإنساني بشأن عمليات التبادل هذه في جميع الأوقات ومن قِبل جميع الأطراف، لا سيما فيما يتعلق بالمعاملة الإنسانية للأسرى قبل نقلهم، وأثناء عملية النقل، وبعدها”.
ونقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول إسرائيلي قوله، إن جنودًا مدربون تدريبًا خاصة سيتسلمون الأسرى، حيث سيتحققون من أن الأسرى المفرج عنهم هم الأشخاص المدرجين في القائمة، موضحًا أنه لن يتم إخطار عائلات الأسرى حتى يتم التأكد من هويات المفرج عنهم.
إسرائيل تعزلهم عن الإعلام
في إسرائيل، خُصصت 6 مستشفيات لاستقبال الأسرى لدى حماس بعد الإفراج عنهم، وشكلت فريقًا طبيًا للتعامل معهم معظمهم من النساء بالإضافة لموظفين يتحدثون العربية، وأنشئ في بعض المستشفيات، أقسام خاصة في مبان منفصلة أو في طابق منفصل، بما في ذلك غرف مخصصة للأمهات والأطفال للإقامة معا.
ووضعت الوزارة بروتوكولا خاصة لرعاية الأسرى، حيث سيتم عزلهم في أقسام منفصلة وسيسمح لعائلاتهم بالبقاء في مكان مخصص لهم.