02:50 م
السبت 17 أغسطس 2024
كتب- أحمد جمعة:
كشف الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة والمتحدث باسم الوزارة، عن مدى إمكانية تحول الفيروس المُسبب لمرض “جدري القردة” إلى جائحة جديدة، على غرار ما جرى إبان انتشار فيروس كورونا المستجد.
وقال عبدالغفار في منشور توعوي، إنه “يبدو أن هذا غير مرجح للغاية، فعادةً ما تندلع الأوبئة، بما في ذلك أحدث الأوبئة مثل إنفلونزا الخنازير وكوفيد – 19 بسبب الفيروسات المحمولة جوا والتي تنتشر بسرعة، بما في ذلك الأشخاص الذين قد لا تظهر عليهم الأعراض”.
وسبق أن أعلنت منظمة الصحة العالمية تصنيف “جدري القردة” حالة طوارئ صحية عالمية.
وأوضح عبدالغفار أن فيروس “إم بوكس” المعروف أيضًا باسم جدري القرود ينتشر في المقام الأول من خلال ملامسة الجلد للجلد عن قرب مع الأشخاص المصابين أو ملابسهم المتسخة أو ملاءات الأسرة، وغالبا ما يسبب آفات جلدية مرئية يمكن أن تجعل الأشخاص أقل عرضة للاتصال الوثيق بالآخرين.
ويقول العلماء إن الخطر على عامة السكان في البلدان التي لا توجد بها فاشيات “ام بوكس” مستمرة، منخفض، وفق المتحدث باسم وزارة الصحة، الذي أكد أن الجدري ينتشر ببطء شديد على عكس فيروس كورونا.
ولفت إلى أنه بعد وقت قصير من تحديد فيروس كورونا في الصين، قفز عدد الحالات بشكل كبير من عدة مئات إلى عدة آلاف في أسبوع واحد في يناير، وزاد عدد الحالات أكثر من عشرة أضعاف.
بحلول مارس 2020، عندما وصفت منظمة الصحة العالمية كوفيد – 19 بأنه جائحة كان هناك أكثر من 126000 إصابة و4600 حالة وفاة، أي بعد حوالي ثلاثة أشهر من تحديد فيروس كورونا لأول مرة، لكن =على النقيض من ذلك، استغرق الأمر منذ عام 2022 حتى وصلت حالات الجدري إلى ما يقرب من 100 ألف إصابة على مستوى العالم، مع حوالي 200 حالة وفاة، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وشدد “عبدالغفار” على أن هناك لقاحات وعلاجات متاحة للجدري على عكس الأيام الأولى لجائحة كوفيد-19.
وأضاف: “العالم لديه ما يحتاجه لوقف الجدري، هذا ليس نفس الموقف الذي واجهناه أثناء كوفيد عندما لم يكن هناك لقاح ولا مضادات للفيروسات، ولكننا نحتاج إلى مزيد من التنسيق والتكامل على المستوى الصحي العالمي لتحقيق ذلك”، مؤكدًا أن فرص تفشي المرض محليًا في مصر منخفضة للغاية.
ووفق وكالة الأنباء الفرنسية، تثير سلالة جديدة من الفيروس، أكثر فتكاً وأكثر انتشاراً من السلالات السابقة، رُصِدَت في جمهورية الكونغو الديمقراطية في سبتمبر 2023، مخاوف من انتشار هذا الفيروس.
يُعدّ جدري القردة مرضا معديا يسببه فيروس ينتقل إلى الإنسان من طريق حيوانات مصابة، ويمكن أن ينتقل أيضا من إنسان إلى آخر عبر اتصال جسدي وثيق.