11:47 م
الخميس 08 فبراير 2024
كتب- حسن مرسي:
أكد الدكتور علي الدين هلال، الخبير في العلوم السياسية، بأن خطاب التنحي الذي ألقاه الرئيس السابق مبارك يعد لحظة محورية في تاريخ البلاد.
وقال هلال، خلال حواره مع الإعلامي حمدي رزق على برنامج “نظرة”، عبر فضائية صدى البلد، إن استجابة مبارك للضغوط وتنحيه عن السلطة لم تكن مفاجئة بالنظر إلى سير الأحداث أثناء الثورة، وأن استخدام مصطلح “تخلي” بدلاً من الاستقالة أو التنازل لفت انتباهه كونه غير معتاد دستوريًا.
وبيّن هلال أن مبارك لم يلتزم بالدستور الذي يحدد كيفية انتقال السلطة، وبدلاً من ذلك، اختار تسليم السلطة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة بدل عمر سليمان، مشيرًا إلى أن ذلك القرار كان سببه الخشية من الفوضى.
وأكد هلال أن مبارك كان على دراية بقوة الإخوان المسلمين، الأمر الذي دفعه لتفضيل القوات المسلحة كجهة لتسلم السلطة، وأن الشباب المشارك في التحالفات آنذاك كانوا متحمسين لكن دون القدرة التنظيمية الكافية.
فيما يتعلق بالعلاقة بين نظام مبارك والإخوان، ذكر هلال أن نشاط السلفيين تزايد في بعض المناطق، مما جعل الإخوان يقدمون أنفسهم كبديل أكثر اعتدالًا، وهو ما يفسر النجاح الذي حققوه في انتخابات 2005.
وأشار إلى أن هذا لم يكن ليحدث دون علم الدولة، مؤكدًا على وجود صفقة بين النظام والإخوان، وأن الاتصالات كانت تجري على مستويات عليا، بالرغم من أنه لم يشهد مباشرةً على مثل هذه الاتصالات. وتابع بأن الوثائق الأمريكية المسربة كشفت عن استراتيجية الدولة لاستخدام الإخوان في مواجهة التيارات الأخرى، وأن النظام كان يعتمد على الإخوان في العلاقة مع الولايات المتحدة لتقديم خيارين: إما النظام القائم أو حكم الإخوان.
وأكد الدكتور علي الدين هلال، الخبير في العلوم السياسية، أن الرئيس والأجهزة الأمنية كانوا على علم بتلك الصفقة خلال تلك الفترة.