09:01 م
الجمعة 20 أكتوبر 2023
كشفت تقارير مواقع تقنية، أن شركة متخصصة في اختبارات الحمض النووي، تعرضت لهجوم سيبراني، وأن القراصنة الذين نفذوا الهجوم، حصلوا على بيانات جينية تخص ملايين الأشخاص، بينهم مليون من اليهود الأشكناز.
ويطلق مصطلح الأشكناز على اليهود ذوي الأصول الغربية، بينما يطلق على اليهود الشرقيين اسم “السفارديم”.
وحسب موقع BleepingComputer، فإن البيانات الجينية المسروقة من شركة (23andMe) نشرت في أحد المنتديات الخاصة بالقراصنة، ويبلغ العدد 4.1 مليون ملف تعريف وراثي لأشخاص في المملكة المتحدة وألمانيا.
وأضاف إن المليون يهودي أشكنازي استخدموا خدمات 23andMe للعثور على معلومات أسلافهم وذورهم الجينية، وفقا لتقرير صحيفة مترو اليابانية.
وتشمل البيانات المسروقة معلومات تقييم السلالة وبيانات الشكل، والمعلومات الطبية، والجنس، والعمر، والصور الفوتوغرافية، وبيانات الهوية، وتاريخ تسجيل الدخول الأخير.
وتوفر شركة 23andMe للمستخدمين تحليلا شاملا لسلالتهم بناء على الحمض النووي الخاص بهم، ووفقا للبيانات المسربة، يقال إن من بين عملائها إيلون ماسك ومارك زوكربيرج، ولم يتم التحقق من هذه المزاعم.
وقال تقرير لموقع TechCrunch، إن التسريب الجديد يحتوي بيانات 4011607 شخصا ممن يعيشون في المملكة المتحدة (منهم العائلة المالكة، وعائلة روتشيلد، وروكفلر)، بالإضافة إلى ملف إضافي يحتوي على بيانات عن 139172 مقيما في ألمانيا.
ولم يتبين حتى الآن، ما الذي يمكن أن يستفيده القراصنة من بيانات الحمض النووي؟ وماذا سيفعلون بمعلومات من نوعية تفاصيل النسب الجغرافي للمستخدمين، التي تكشف من أين أتت جينات الشخص.
على سبيل المثال، قد يكون المستخدم من أصول إيرلندية بنسبة 50%، و25% من النرويج، و12.5% من ويلز، و12.5% من دول البلطيق. وهي معلومات من الغريب أن تتعرض للسرقة.
ويقول البروفيسور آلان وودوارد، المتخصص في الأمن السيبراني: “في ما يتعلق بالمعلومات الجينية نفسها، فقد يكون لها بعض القيمة في المستقبل، لكن اليوم لا أستطيع أن أرى كيف يمكنهم تحويلها إلى أموال – أود أن أقول إنها عملية اختراق انتهازية إلى حد ما. سأكون أكثر قلقا إذا كان لدى شخص ما بصمات أصابع. لا يمكن تغيير البيانات البيومترية، مثل وجهك وبصمات أصابعك”.
لكن المعلومات الناتجة عن اختبارات الحمض النووي التجارية لا تقتصر على الجغرافيا. وتشارك النتائج أيضا التنبؤات الطبية، والتي توضح احتمالية الإصابة بأمراض أو خصائص معينة، مثل مرض ألزهايمر أو مرض السكري أو الصلع الذكوري.
ويقول وودوارد: “قد تكون هذه المعلومات مهمة في المجتمع يوما ما، وربما لشركات التأمين”.
وقد تستخدم النتائج أيضا لتخريب الحياة المهنية لشخص ما، وتسليط الضوء على المخاطر الصحية التي قد تحد من حياته العملية.