12:27 ص
السبت 27 مايو 2023
الإسكندرية – محمد البدري:
بدأت أجهزة وزارة السياحة والآثار، مشروع أعمال ترميم محكمة سراي الحقانية الأثرية بالإسكندرية، والتي تأسست قبل 154 سنة وسُجلت أثرًا في عام 2001 بالقرار رقم 196.
وأجرى مساعد وزير السياحة والآثار العميد هشام سمير، المشرف على قطاع المشروعات، الجمعة، جولة تفقدية لمبنى سراي الحقانية يرافقه محمد متولي مدير عام آثار الإسكندرية والمهندسة نسرين الحناوي مدير مشروعات الوجه البحري وعدد المهندسين من قطاع المشروعات وجهاز الإشراف الأثري لمنطقة آثار غرب الإسكندرية.
و”سراي الحقانية” أنشأها الخديوي إسماعيل عام 1869، وافتتحها عام 1875م، واعتبرها رمزًا للعدالة المصرية، والمبنى من تصميم المعماري الإيطالي “لازروف”،وأقيم حفل افتتاحها بسراي “رأس التين” في 28 يونيو عام 1875م.
وفي أعقاب عام 1879م جرى تحويل سراي الحقانية مقرا للمحكمة المختلطة، بعد سن قانون بإنشاء المحاكم المختلطة وكان لها ثلاث مقرات في القاهرة والإسكندرية والمنصورة، حتى جرى تجديدها على يد المهندسين الإيطاليين “ألفونسو مانيسيكالكو” و”أوجستو سيزارياس”، وأعيد افتتاحها عام 1886 في عهد الخديوي توفيق الأول، فيما توجد لوحة محفورة أعلى بوابات المحكمة مدون عليها هذا التاريخ.
وظلت سراي الحقانية مقرا للمحاكم المختلطة حتى عام 1937م، ثم أعيد تجديدها في عهد الملك فاروق عام 1938، وتحولت إلى مقر محكمة الاستئناف العالي بالإسكندرية.
بنيت المحكمة على الطراز الإيطالي من مبنى مستطيل مكون من خمسة طوابق وقبو متباينة الارتفاعات، وتتكون مواد البناء من الحجر الجيري والطوب الأحمر ودعامات الحديد وأعمال خشبية في الأسقف.
وتشير لوحة تأسيسية على واجهة المدخل الرئيسي إلى تاريخ تجديد مبنى سراى الحقانية عام (1303هـ- 1886م)، ويبين ذلك طريقة البناء التى ترجع لعصر أسرة محمد على، فيما يشبه طراز بناء المحكمة وزخارفها السمة السائدة في تصميمات أبنية أوروبا فى ذلك الوقت وهو أسلوب معمارى انتشر فى مصر فى عهد الخديوى إسماعيل.