01:35 م
الإثنين 13 يناير 2025
أبوجا (نيجيريا)- (أ ب)
أسفرت غارة جوية للجيش النيجيري، كانت تستهدف جماعات مسلحة في شمال غرب البلاد الذي يعاني من الاضطرابات، عن مقتل عدد من المدنيين العاملين في فرق أمن مجتمعي عن طريق الخطأ، وفقا لما ذكرته السلطات وسكان محليون.
وتعد هذه هي المرة الثالثة التي يحدث فيها قصف بالخطأ من جانب الجيش خلال أكثر قليلا من عام أثناء عمليات قصف جوي لمتطرفين وجماعات متمردة.
وقال سليمان بالا إدريس المتحدث باسم حاكم ولاية زامفارا، أمس الأحد، إن القوات الجوية النيجيرية كانت تستهدف متمردين في منطقتي زورمي ومارادون اللتين تم قصفهما بشدة في الولاية.
وقال إدريس في بيان “للأسف، تعرض أيضا بعض أفراد قوة المهام المشتركة المدنية ومتطوعين محليين للقصف أثناء الغارة في تونجار كارا، مما أسفر عن وقوع خسائر في الأرواح”، مضيفا أنه “تم تحديدهم عن طريق الخطأ على أنهم قطاع طرق يعتزمون الفرار” من المنطقة.
ولم يذكر المسؤولون عدد المدنيين الذين قتلوا ولم تصدر القوات الجوية بيانا بهذا الصدد. لكن ساليسو مارادون، أحد السكان المحليين، قال إنهم أحصوا ما يصل إلى 20 جثة بينما يتلقى 10 جرحى آخرين العلاج من إصابات.
وفي الوقت ذاته، وصفت حكومة ولاية زامفارا الغارة الجوية التي تم تنفيذها مطلع الأسبوع بأنها “ناجحة” حيث “استهدفت قطاع طرق بشكل حاسم” في “هجوم متجدد” من جانب الجيش.
وأضاف البيان “سنواصل تقديم الدعم لتعزيز تبادل المعلومات الاستخباراتية وتوفير الخدمات اللوجستية وتعزيز المشاركة المجتمعية”.
وكثيرا ما يشن الجيش النيجيري غارات جوية لمكافحة عنف المتطرفين الذي أدى إلى زعزعة استقرار شمال البلاد.
وأسفرت هذه الغارات الجوية عن مقتل حوالي 400 مدني منذ عام 2017، وفقا لشركة أبحاث الاستخبارات إس بي إم ومقرها لاجوس.