04:18 م
الأربعاء 05 يونيو 2024
كتب- صابر المحلاوي:
بينما السكون يسود عزبة الأوقاف بمحافظة الشرقية، الشوارع خالية من المارة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، حيث التزم المواطنين منازلهم، وقع انفجار ضخم هز المنطقة، تبعه صرخات استغاثات، قطعت سكون المنطقة وأثارت فزع الأهالي.
الجمعة الماضي، انفجرت أسطوانة غاز داخل منزل أحد المواطنين بعزبة الأوقاف بمركز أبوحماد جنوب محافظة الشرقية؛ أسفرت عن إصابة 8 من أسرة واحدة، تم نقلهم إلى مستشفى ههيا للحروق، وفارق 5 منهم الحياة، واحدا تلو الآخر.
ألسنة اللهب تخرج من نوافذ الشقة.. أصوات صراخ الضحايا تدوي في أرجاء المنطقة يقول “ياسر”، شاهد عيان: “شوفنا نار طالعة من كل مكان وناس عماله تصرخ”.
لحظات عصيبة عاشها الأهالي.. اشتدت النيران والأدخنة وقف الأهالي مكتوفي الأيدي لم يتمكن أحد من الوصول إلى المحتجزين داخل المنزل. بالكاد اقتحم أهالي النيران ونجحوا في إخراج المصابين من وسط ألسنة اللهب، تم نقلهم إلى مستشفى ههيا للحروق.
الأحد الماضي وبعد مرور يومين على الحريق، فارق “عبدالحكيم. م.” 65 سنة- موظف بالمعاش، وزوجته “دلال ف.” 60 سنة- ربة منزل، مصرعهما إثر إصابتها بحروق متفرقة من الدرجة الثالثة.
فوق أسرة بمستشفى ههيا للحروق، تمدد جسد “رحاب” 25 سنة- زوجة نجل المجني عليهما، في السرير المقابل تمدد جسد طفلتيها، تتدلى منهم أنابيب الإنعاش تغطيهم آثار الحروق.
الثلاثاء الماضي؛ تفاقمت حالة رحاب وفشلت محاولات إسعافها؛ لتلحق بوالدي زوجها، بينما طفلتيها تصارعان الموت داخل غرفة الرعاية المركزة.
لم يكد أهالي العزبة يلملمون جراحهم، حتى جاءهم خبر وفاة الطفلتين، مساء أمس الأربعاء، ليرتفع عدد وفيات الحريق إلى 5 أشخاص، بينما ثلاثة آخرون يصارعون الموت داخل المستشفى.
الدكتور هشام مسعود وكيل وزارة الصحة بالشرقية، تفقد المستشفى، واطمأن على تقديم كافة الخدمة الطبية للحالات.
أكد مصدر مسئول بمجلس مدينة أبو حماد، أنه تم تشكيل لجنة هندسية؛ لمعاينة العقار والوقوف على الآثار الجانبية للحريق، وجار إعداد تقرير هندسي بالحالة الإنشائية للعقار لاتخاذ اللازم فيه.