09:40 م
الخميس 23 نوفمبر 2023
كتبت- سارة أبو شادي
قبل ساعات قليلة من بداية الهدنة المتفق عليها بين إسرائيل وحماس، والتي تقتضي الإفراج عن عدد من الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، مقابل الإفراج عن عدد من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، نشرت العديد من وسائل الإعلام الإسرائيلية قائمة تضم نحو 48 طفلًا من المتوقع أن يتم الإفراج عنهم ضمن أسرى إسرائيل لدى حماس.
من بين القائمة التي نشرتها الصحف الإسرائيلية، فتاة تسمى عائشة الزيادنة، الفتاة التي تعيش في قرية رهط إحدى القرى العربية والتي تقع في أقصى شمال أرض النقب، وتفصل صحراء النقب عن سائر البلاد، وتضم سكان عرب بدو من مختلف أماكن صحراء النقب بالإضافة إلى أقلية من الغزّيين، تم أسرها رفقة والدها يوسف وشقيقها حمزة وبلال في السابع من أكتوبر.
يوسف الزيادنة البالغ من العمر 53 عامًا، ونجليه حمزة وبلال وابنته عائشة من بين نحو 239 إسرائيليًا تم أسرهم في السابع من أكتوبر على يد كتائب القسام وفصائل أخرى، عائشة ووالدها وشقيقيها تواجدوا داخل حظيرة مواشي كانوا يعملون بها في مستوطنات غلاف غزة، أثناء هجوم السابع من أكتوبر.
يعمل يوسف الزيادنة والد عائشة في حظيرة أبقار داخل مستوطنات غلاف غزة منذ نحو 17 عامًا، وقبل عدة سنوات انضم إليه نجليه حمزة، 22 عامًا، وبلال، 18 عامًا. وفي السابع من أكتوبر انضمت إليهم عائشة البالغة من العمر 17 عامًا، والتي من المقرر أن تتزوج من أحد أفراد العشيرة في غضون بضعة أشهر.
لم تعلم الكثير من وسائل الإعلام عن عائشة، إلا بعد أن وضعها الاحتلال الإسرائيلي ضمن القائمة الأولى للأسرى، خاصة وأنّ عائلة الزيادنة لم تضع عائشة على الملصق الذي يظهر أسراها لدى حماس، وهم والد عائشة وشقيقها، ووفقا لوسائل إعلام عبرية فإنّ العائلة لم ترغب في نشر صورة الابنة، كما أنّهم لم يسمحوا لأي شخص بالتحدث مع نساء الأسرة، وهذا من تقاليد المجتمع البدوي الذي يعيشون فيه.
إلى جانب الزيادنة الأربعة، تم أسر ثلاثة أعضاء آخرين من الطائفة البدوية في السابع من أكتوبر. أحدهما هو سمر تالالكا، البالغ من العمر 22 عامًا من بلدة هورا والتي تقع في النقب والذي كان يعمل في مفرخ دجاج في مستوطنة نير آم، إحدى مستوطنات غلاف غزة.
وفي السابعة من صباح الجمعة، تبدأ هدنة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس من أجل عملية تبادل أسرى بين الطرفين، وتستمر لنحو 4 أيام بموجبها يتم وقف إطلاق النار من الطرفين، ووقف كل الأعمال العسكرية لجيش الاحتلال في كافة مناطق قطاع غزة، ووقف حركة آلياته العسكرية المتوغلة في قطاع غزة.
وحسب ما أعلنته حركة حماس فإن الاتفاق يشمل إدخال مئات الشاحنات الخاصة بالمساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية والوقود، إلى كل مناطق قطاع غزة، بلا استثناء شمالاً وجنوباً، وإطلاق سراح 50 من محتجزي الاحتلال من النساء والأطفال دون سن 19 عام، مقابل الإفراج عن 150 من النساء والأطفال من أبناء الشعب الفلسطيني من سجون الاحتلال دون سن 19 عاماً وذلك كله حسب الأقدمية.