04:37 م
السبت 21 أكتوبر 2023
كتب- عبدالله عويس:
باتت مواقع التواصل الاجتماعي، مصدرا لكثير في معرفة تطورات الأوضاع عند معبر رفح البري، والمساعدات المجهزة لدخول قطاع غزة، بما ينشره المتطوعون والمتواجدون هناك على مدار أيام، وتلقى منشوراتهم آلاف التفاعل، بما فيها التعليقات والمشاركات، ومع دخول بعض الشاحنات الإغاثية إلى المعبر، كانت بعض المشاهد تلقى رواجا كبيرا.
صور أولى لدخول الشاحنات إلى المعبر لاقت تفاعلا كبيرا، وضعتها ضمن قوائم الأكثر رواجا (تريند)، لا سيما على موقع «إكس» تويتر سابقا، مع وسوم مختلفة كان من بينها، ضمن قائمة الأكثر رواجا «فعلتها مصر ودخلت المساعدات، ودخول المساعدات لغزة، ومصر تفرض إرادتها، وشاحنات المساعدات» من بينها.
صباح اليوم، بدأت بعض الشاحنات في الدخول إلى معبر رفح، ثم تفريغ تلك الشاحنات تمهيدا لنقلها إلى مواطني غزة، البالغ عددهم نحو 2.3 مليون مواطن، يعيشون في ظروف قاسية، من غياب للخدمات الأساسية، بينها الماء والكهرباء والطاقة، بما يؤثر على حياة المواطنين، ويضر بالقطاع الطبي، الذي قالت عنه منظمة الصحة العالمية إنه «على شفا كارثة». وتتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» توزيعها داخل القطاع.
مشاهد عدة كانت ضمن تلك الوسوم، منها احتفالات السائقين الذين دخلوا المعبر وأفرغت شاحناتهم من المواد الإغاثية التي يأتي على رأسها الدواء، وهتافات وأعلام، وسط لحظات فرحة طغت فيها عبارات «أهم أهم أهم.. السواقين أهم» وكان بعضهم قد ظل في العريش ثم رفح على مدار نحو 7 أيام من الانتظار.
كما انتشرت مقاطع فيديو من داخل المعبر والشاحنات في طريقها إلى الجانب الفلسطيني، جنبا إلى جنب مع صور لشباب يسجدون على الأرض تعبيرا عن فرحتهم بدخول الشاحنات، وسط أمنيات بأن تزداد أعداد الشاحنات التي تصل المواد التي عليها للقطاع، لاحتياج فلسطيني كبير إلى تلك المساعدات، التي تأخرت في دخولها، ودخلت بكميات محدودة لم تزد عن 20 شاحنة.
كانت الأمم المتحدة قد قدرت احتياج قطاع غزة إلى المساعدات بنحو 100 شاحنة مساعدات يوميا، وبحسب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث، فإن القطاع يحتاج إلى كميات كبيرة من المساعدات، مشددا على أن ذلك يجب أن يحدث بشكل يومي، ومن ثم يتولى موظفو الأمم المتحدة الموجودين في غزة (أونروا) بتوزيع تلك المساعدات.
وإضافة إلى مشاهد معبر رفح، ودخول الشاحنات، فإن مشاهد أخرى لخروجها من المعبر، وقد أفرغت حمولتها انتشرت بشكل كبير أيضا، وكان سائقوها يشيرون بأيديهم لعلامات النصر، وسط احتفاء بأبواق الشاحنات، وهم يرفعون الأعلام المصرية، فيما زينت بعضها الواجهة.
ومع الوسوم (الهاشتاجات) المنتشرة حول معبر رفع، أعاد البعض نشر بعض كلمات القادة والزعماء في «قمة القاهرة للسلام» التي تبحث في الأوضاع الجارية بغزة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، وما تزال مستمرة، من بينها كلمة الرئيس، عبد الفتاح السيسي، التي قال فيها إن «تصفية القضية الفلسطينية دون حل عادل لن يحدث، وفي كل الأحوال لن يحدث على حساب مصر أبدا».
كما أعيد نشر كلمات أخرى وردت ضمن القمة، من بينها كلمة العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، والتي نطقها بالإنجليزية، وكلمة رئيس وزراء العراق، محمد شياع السوداني، وكلمة أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة.