11:03 م
الثلاثاء 23 يناير 2024
القاهرة- مصراوي
خلال الساعات الماضية عاد من جديد الحديث عن إمكانية صفقة جديدة بين إسرائيل وحماس، العرض الذي قدمته حكومة الاحتلال الإسرائيلي، على حركة حماس والذي يتضمن وقفًا لإطلاق النار لمدة شهرين مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، في محاولة أخيرة لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو للنجاة في ظل تصاعد الأزمة بينه وبين عائلات الأسرى، لكن حماس لم تتح له تلك الفرصة فقابلت العرض بـ”الرفض”.
العرض الذي قدمته حكومة الاحتلال إلى الوسطاء “مصر-قطر”، بعد موافقة مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي قبل نحو عشرة أيام، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين تحدثوا إلى موقع أكسيوس الأمريكي، بالرغم من أن نتنياهو في وقت سابق رفض عرض قدمته حماس بصفقة تبادل أسرى مقابل وقف إطلاق نار لكن عرض حماس بالنسبة له لم يكن مفيدًا خاصة وأنه سيشد وقفًا كاملًا للحرب على غزة.
عقب عرض صفقة حماس، رد نتنياهو حينها برفض قاطعًا بحجة أن مثل هذه الصفقة ستسمح لحماس بالبقاء سليمة بل وستزداد قوة، لكن الصفقة التي يبحث عنها نتنياهو هي استسلام حماس بل وتسليم سلطة غزة بالكامل.
الاقتراح الإسرائيلي الجديد الذي عرضته حكومة الاحتلال سيشهد وقفًا لإطلاق النار لمدة شهرين مع حماس مقابل الإفراج التدريجي عن 136 من الأسرى الإسرائيليين، ستشمل المرحلة الأولى إطلاق سراح النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا وأولئك الذين هم في حالة طبية حرجة، بينما ستشمل المرحلة الثانية إطلاق سراح المجندات والرجال تحت 60 من غير الجنود والجنود الذكور وجثث الرهائن القتلى.
كما سيتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كجزء من التبادل، على الرغم من أن إسرائيل لن توافق، وفقًا لأكسيوس، على إطلاق سراح جميع الأسرى البالغ عددهم 6000، مع إجراء مفاوضات حول العدد.
ومن غير المعروف أيضًا ما إذا كان سيتم تضمين أي من الفلسطينيين الذين يزيد عددهم عن 6000 فلسطيني الذين احتجزهم جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر من الضفة الغربية المحتلة في الصفقة.
ضمن الصفقة التي اقترحتها إسرائيل، قالت أن الجيش سينسحب من بعض المراكز المأهولة بالسكان في غزة كجزء من إعادة الانتشار، وسيسمح للفلسطينيين – الذين أجبروا على مغادرة منازلهم – بالعودة إلى شمال غزة.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق انسحابه من أجزاء من شمال غزة، فقط لإعادة الانخراط في معارك في المدينة وشن ضربات أسفرت عن استشهاد العديد من المدنيين.
وأبلغ نتنياهو عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة بالاقتراح خلال اجتماع يوم الإثنين، الماضي في ظل ضغط كبير وغضب من عائلات الأسرى الذين اعتصموا أمام منزل رئيس حكومة الاحتلال مطالبين بإنجاز صفقة تبادل وإعادة أبنائهم.
وقال نتنياهو، للعائلات إنه يعتقد أن تجدد عمل الجيش في غزة من المرجح أن يضغط على حماس للموافقة، قائلاً “لقد مررت [الاقتراح]، والآن هناك” شد الحبل “.
وتأتي المبادرة الإسرائيلية أيضًا في أعقاب تقارير نشرتها شبكة سي إن إن، تفيد بأن إسرائيل اقترحت على الوسطاء أن يغادر كبار قادة حماس القطاع كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار.
تم تقديم المقترحات من قبل رئيس الموساد ديفيد بارنيا خلال رحلتين. خلال زيارة إلى وارسو في ديسمبر، قدم بارنيا الاقتراح إلى رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير وكالة المخابرات المركزية بيل بيرنز.
وقال بارنيا في الدوحة هذا الشهر إنه قدم المقترحات مرة أخرى إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، الذي ورد أنه قال إن الفكرة “لن تنجح أبدًا”، في ظل تكثيف عائلات الأسرى الإسرائيليين الدعوات للإفراج عنهم، مع اندلاع احتجاجات خارج منزل نتنياهو وداخل الكنيست الإسرائيلي يوم الأحد.
الاقتراح الذي قدمته إسرائيل واجه رفضًا قاطعًا من حماس، والتي أمدت أنّه لن يتم إطلاق سراح المزيد من الأسرى حتى تنهي إسرائيل الحرب وتغادر غزة، إطلاق سراح الأسرى وفق حماس، لن يأتي إلا مقابل وقف كامل وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وهذا ما يرفضه نتنياهو .