04:24 ص
الخميس 14 نوفمبر 2024
وكالات
أكد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أن المسؤولين الإسرائيليين يصرون على الاحتفاظ بإمكانية ضرب لبنان في أي لحظة من ضمن شروط التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله.
وقال بارو: “يردد المسؤولون الإسرائيليون شرطا بشكل متزايد، نسمع اليوم في إسرائيل أصواتا تطالب بالاحتفاظ بالقدرة على توجيه الضربات في أي لحظة بل وغزو لبنان كما هو الحال مع سوريا المجاورة”.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن “عددا من الدبلوماسيين يرون أنه سيكون من المستحيل تقريبا إقناع حزب الله أو لبنان بقبول أي مقترح يتضمن هذا المطلب”.
وأضاف بارو الذي أجرى محادثات مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر، ووزير الدفاع الجديد يسرائيل كاتس، الأسبوع الماضي: “لا معنى لقيادة فرنسا بمفردها مبادرات بشأن لبنان نظرا لحاجتها إلى الولايات المتحدة لإقناع إسرائيل، وبالمثل تماما فإنه لا فائدة من تحرك واشنطن بمفردها لأنها ستفتقر إلى التقدير الدقيق للديناميكيات السياسية الداخلية في لبنان”.
وأصبحت عملية التنسيق بين باريس والإدارة الأمريكية المنتهية ولايتها للتوصل إلى وقف إطلاق النار أكثر تعقيدا، إذ ركز المبعوث الأمريكي إلى لبنان آموس هوكستين على مقترحاته الخاصة.
ولم يصدر تعليق بعد من إسرائيل على تصريحات بارو، لكن كاتس، كان قد قال يوم الخميس، خلال زيارته القيادة الشمالية برفقة رئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، وقائد القيادة الشمالية اللواء أوري جوردين: “لن نسمح بأي ترتيب في لبنان لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وقبل كل شيء حق إسرائيل في إخضاع ومنع الإرهاب بنفسها”.
وأضاف: “لن نعلن أي وقف لإطلاق النار، لن نرفع أقدامنا عن الدواسة أي سنستمر ولن نسمح بأي مسلسل اتفاق لا يتضمن تحقيق أهداف الحرب، وهي نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وتهيئة الظروف لعودة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان”.
وتأتي تصريحات كاتس هذه على خلفية الاتصالات مع الولايات المتحدة للوصول إلى تسوية حول الحدود الشمالية، تعتبر في مراحل صياغتها النهائية، حيث يقود وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر التحركات أمام واشنطن.
من جهته، أكد الأمين العام لـ”حزب الله” اللبناني نعيم قاسم، الأربعاء الماضي، أنه لن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة على وقف إطلاق النار سوى طريق وقف إسرائيل هجماتها على لبنان.
وأضاف: “أساس أي تفاوض يبنى على أمرين هما وقف العدوان وأن يكون سقف التفاوض هو حماية السيادة اللبنانية بشكل كامل، وإن التطورات في ميدان المعركة فقط، وليس التحركات السياسية، هي التي ستضع نهاية الأعمال القتالية”.
وأشار إلى أنه “لن يكون هناك طريق للمفاوضات غير المباشرة من خلال الدولة اللبنانية إلا إذا أوقفت إسرائيل هجماتها على لبنان”.