06:20 م
الأحد 02 يوليه 2023
الفيوم – حسين فتحى:
أقدم شاب فى نهاية الثلاثينيات من عمره على التخلص من حياته بإحدى قرى الفيوم.
تلقى اللواء ثروت المحلاوي، مدير أمن الفيوم، إخطارًا من العميد أسامة أبو طالب، مأمور قسم شرطة مركز أبشواي، بالعثور على جثة شاب معلقة في سقف حجرة نومه.
كشفت التحريات التي قادها العميد مصطفى حسن، رئيس فرع البحث لقطاع غرب الفيوم، شارك فيها الرائد أنور المصري رئيس مباحث مركز أبشواي، أن شابًا يُدعى “صالح. د. أ – 39 عامًا”، كان يعمل في القاهرة، كان في إجازة زيارة إلى أسرته في الفيوم، حيث قرر الانتحار، بسبب ضيق ذات اليد، وعدم قدرته على تدبير نفقات زواجه، خاصة أنه اقترب من سن الأربعين.
أضافت التحريات أن الشاب يأس من حياته، واختلى بنفسه في حجرة بمنزل أسرته في قرية الزغبي التابعة لمركز أبشواي، حيث أقدم على الانتحار.
وأشارت التحريات أثناء توجه والدته لإيقاظه من النوم لتناول طعام الإفطار معهم، وجدته معلقا في حبل بسقف الحجرة.
جرى نقل جثة الشاب إلى مشرحة مستشفى أبشواي المركزي، وأخطرت نيابة المركز التى أعملت تحقيقاتها.
وقالت دار الإفتاء إن الانتحار كبيرة من الكبائر وجريمة في حق النفس والشرع، والمنتحر ليس بكافر، ولا ينبغي التقليل من ذنب هذا الجرم وكذلك عدم إيجاد مبررات وخلق حالة من التعاطف مع هذا الأمر، وإنما التعامل معه على أنه مرض نفسي يمكن علاجه من خلال المتخصصين.
وشددت دار الإفتاء، على أن الانتحار حرامٌ شرعًا؛ لما ثبت في كتاب الله، وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وإجماع المسلمين؛ قال الله تعالى: «وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا» (النساء: 29)، وعن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «وَمَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِشَيْءٍ عُذِّبَ بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» متفق عليه.
وأكدت أن المنتحر واقع في كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنه لا يخرج بذلك عن الملَّة، بل يظل على إسلامه، ويصلَّى على المنتحر ويغسَّل ويكفَّن ويدفن في مقابر المسلمين؛ قال شمس الدين الرملي في “نهاية المحتاج” (2/ 441): [(وغسله) أي الميت «وتكفينه والصلاة عليه» وحمله «ودفنه فروض كفاية» إجماعًا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتلُ نفسِهِ وغيرُه].