02:37 م
الأحد 16 مارس 2025
(وكالات)
يواجه 28 مسؤولًا بارزًا، في ولاية ماساتشوستس الأمريكية محاكمة غير مسبوقة بينهم ضباط عسكريون وأطباء ورجال أعمال، اتهامات تتعلق بارتياد شبكة دعارة سرية كانت تقدم خدماتها داخل شقق فاخرة موزعة بين كامبريدج وواشنطن، وذلك حسبما أفادت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية.
وبحسب التحقيقات القضائية، كانت الشبكة تدير نظامًا معقدًا لتقديم الخدمات الجنسية، حيث بلغت كلفة الساعة الواحدة 600 دولار، مع إتاحة اشتراكات شهرية لزبائنها الدائمين. كما تضمنت القائمة خدمات خاصة مثل “تجربة الصديقة” و”الجنس غير الآمن”، فيما تم الترويج لها عبر مواقع إلكترونية مغلقة تستخدم صورًا إغرائية وأساليب تسويق مشفرة.
وسبق أن أدين ثلاثة متورطين رئيسيين في إدارة الشبكة بتهم الاتجار بالبشر في نوفمبر 2023، مما فتح الباب أمام محاكمة العملاء، وبينهم أحد المتهمين الذي كشفت الوثائق القضائية أنه دفع 840 دولارًا مقابل ساعتين من الخدمات غير القانونية.
ورغم المحاولات المتكررة للتكتم على هوية المتهمين، قضت المحكمة العليا في الولاية بضرورة عقد الجلسات بشكل علني، مما أدى إلى غضب شعبي واسع واحتجاجات من جماعات حقوقية ترفع شعار “لا أحد فوق القانون”.
ورغم أن التهم الموجهة للمشتبه بهم تُعتبر جنحًا، مما قد يجنبهم أحكامًا بالسجن، إلا أن الكشف عن أسمائهم وانكشاف تورطهم في هذه الفضيحة يهدد حياتهم المهنية والعائلية، خاصة أن بعضهم يشغلون مناصب حساسة في الحكومة والجيش والقطاع الطبي.
من المتوقع أن يخضع 16 شخصًا آخر للمحاكمة خلال الأسابيع المقبلة، فيما تواصل السلطات توسيع نطاق التحقيقات، وسط مؤشرات على أن هذه الشبكة قد تكون جزءًا من شبكة أوسع امتدت لسنوات، مستهدفة الطبقات الثرية والنخب السياسية والاقتصادية.