09:37 م
الجمعة 23 يونيو 2023
كفر الشيخ – إسلام عمار:
أحيت أسرة الراحل الشيخ ابوالعينين شعيشع، قارئ القرآن الكريم، اليوم الجمعة، ذكرى وفاته الثانية عشرة بمنزل الأسرة في مسقط رأسه بمدينة بيلا في كفر الشيخ.
تضمن برنامج إحياء ذكرى وفاة الشيخ أبوالعينين شعيشع، قراءة القرآن الكريم، وعرض أجزاء من سيرته وتفاصيل ما شهدته حياته طوال خدمته للقرآن الكريم، وكيف التحق بالإذاعة المصرية ليعتمد بها قارئًا للقرآن الكريم، وعلاقته بالملك فاروق، وكوكب الغناء العربي المطربة الراحلة أم كلثوم.
وكان الشيخ أبو العينين شعيشع، يُعد واحدًا من أعلام دولة التلاوة في مصر والعالم الإسلامي وولد في مدينة بيلا في كفر الشيخ، في 12 أغسطس من عام 1922 وهو الابن الثاني عشر لأبيه، والتحق بكُتاب المدينة.
حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ «يوسف شتا»، رحمه الله، وهو لم يتجاوز العاشرة من عمره، وذاع صيته كقارئ للقرآن عام 193، وهو فى الرابعة عشر من عمره، وذلك بعد مُشاركته بالتلاوة في حفل أُقيم بمدينة المنصورة فى ذلك العام، والتي تبعدُ عن مدينة بيلا بنحو 27 كيلو مترًا.
دخل “شعيشع الإذاعة المصرية عام 1939ميلادية مُتأثرًا بالشيح محمد رفعت فاستعانت به الإذاعة لإصلاح الأجزاء التالفة من تسجيلات “رفعت” ولكنه اتخذ لنفسه أسلوبًا فريدٍا في التلاوة بداية من منتصف الأربعينيات، وكان أول قارئ مصري يقرأ القرآن الكريم بالمسجد الأقصى المبارك.
وفي عام 1939 ميلادية عُين “شعيشع” قارئًا لمسجد عمر مكرم بميدان التحرير، وسط القاهرة، وقارئًا لمسجد السيدة زينب عام 1992 ميلادية وناضل كثيرًا فى بداية السبعينات من القرن الماضى لإنشاء نقابة القُراء مع كبار قراء القرآن الكريم فى مصر حينذاك، وقد انتُخب نقيبًا لنقابة القراء منذ عام 1988 ميلادية، خلفًا للقارئ الراحل الشيخ عبد الباسط محمد عبد الصمد، وظل نقيبًا لها حتى وفاته.
كما عُين “شعيشع” عضوًا بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، وعميدًا للمعهد الدولى لتحفيظ القرآن الكريم، وعضوُا للجنة اختبار القراء بالإذاعة والتليفزيون، وعضوًا باللجنة العليا للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف، وعضوُا بلجنة عمارة المسجد بالقاهرة، وحصل على وسام الرافدين من العراق، ووسام الأرز من لبنان، ووسام الاستحقاق من سوريا، وفلسطين، وأوسمة من تركيا، والصومال، وباكستان، والإمارات العربية المتحدة، وبعض الدول الإسلامية.
تُوفي “شعيشع” فى 23 يونيو من عام 2011 عن عُمر يُناهز الـ88 عامًا، قضى خلالها رحلة عامرة فى تلاوة القرآن الكريم فى مشارق الأرض ومغاربها، ودُفن فى المقابر المُجاورة لكلية البنات بجامعة الأزهر بالقاهرة، وصُلى عليه صلاة الغائب فى مسقط رأسه بمسجد “أبو غنام” أحد أكبر مساجد مدينة بيلا، وعدد من مساجد المدينة.