02:59 م
الجمعة 24 مايو 2024
وكالات
تصاعدت حدة التوترات بين إسرائيل وإسبانيا خلال الأيام الماضية، خاصة بعدما اعترفت الأخيرة بالدولة الفلسطينية، لكن هذا التوتر بلغ ذروته، بعد إعلان إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه قرر قطع العلاقات بين القنصلية الإسبانية والفلسطينيين، ومنعها من تقديم الخدمات للفلسطينيين في الضفة الغربية.
وفرضت إسرائيل قيودًا على عمل دبلوماسيين إسبان في البلاد بعد يومين من إعلان إسبانيا نيتها للاعتراف بفلسطين كدولة مستقلة، إذ قال وزير خارجية إسرائيل “يسرائيل كاتس” على منصة التواصل الاجتماعي/إكس/ إن السفارة الإسبانية في تل أبيب والقنصلية العامة الإسبانية في القدس الشرقية سوف يتم منعهما من تقديم خدماتهما إلى الفلسطينيين من الضفة الغربية.
إضافة إلى أنه وجه انتقادات لاذعة ومسيئة لنائبة رئيس الوزراء الإسباني التي لم تكتف بالدعوة إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية بل “لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر”.
ووصفها بالشخص الجاهل والمليء بالكراهية، داعيًا إياها إلى “دراسة 700 عام من الحكم الإسلامي المتطرف في الأندلس أي أسبانيا اليوم” وفق زعمه!
وكتب كاتس أنه: “ردا على اعتراف إسبانيا بدولة فلسطين والدعوة المعادية للسامية، من قبل نائبة رئيس وزراء إسبانيا، بعدم الاعتراف فحسب بدولة فلسطين لكن لتحرير فلسطين من النهر إلى البحر، قررت قطع الاتصال بين تمثيل إسبانيا في إسرائيل والفلسطينيين”.
وفي خطاب نشره كاتس على موقع التواصل الاجتماعي/إكس/، استخدمت دياز “الشعار المثير للجدل: فلسطين سيتم تحريرها من النهر إلى البحر”، مشيرًا إلى أنه يتعين أن تكون هناك فلسطين حرة في منطقة تمتد من نهر “الأردن” إلى البحر المتوسط أي أنها تشمل المنطقة التي تقع فيها إسرائيل.
وكانت دياز زعيمة حزب سومار اليساري المتشدّد ووزيرة العمل، قالت هذه التصريحات في مقطع فيديو نُشر الأربعاء على منصة إكس بعد إعلان رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين.
تغطية صحفية: “لا يمكننا أن نتوقف هنا. فلسطين سوف تتحرر من النهر إلى البحر”
النائب الثاني لرئيس الحكومة الإسبانية ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعي، يولاندا دياز، تشيد باعتراف إسبانيا بفلسطين. pic.twitter.com/fLMsBhCQU9
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) May 23, 2024
وقالت حينها “نرحب اليوم باعتراف إسبانيا بدولة فلسطين” لكن “لا يمكننا التوقف عند هذا الحد. فلسطين ستكون حرة من النهر إلى البحر”، منددة ب”الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني”.
ويشير شعار “من النهر إلى البحر” إلى الحدود الفلسطينية في فترة الانتداب البريطاني، والتي امتدت من نهر الأردن إلى البحر الأبيض المتوسط قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948.
كما نددت السفيرة الإسرائيلية لدى إسبانيا أمس الخميس بتصريحات وزيرة العمل الإسبانية يولاندا دياز التي قالت إنها تريد تحرير فلسطين “من النهر إلى البحر”، معتبرة أنها “دعوة إلى إزالة إسرائيل”.
وكانت إسبانيا وأيرلندا والنرويج قد أعلنت أمس الأول الأربعاء أنها تعتزم الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة، في نهاية مايو، وردت إسرائيل بالإعراب عن سخطها من تلك التصريحات.