12:58 م
الإثنين 03 يوليه 2023
كتب- إسلام لطفي:
كشف الإعلامي حسام الغمري، رئيس تحرير قناة الشرق الإخوانية سابقًا، عن تخابر قيادات الجماعة مع مخابرات غربية بينها المخابرات البريطانية، مستشهدًا بما قاله إبراهيم منير الذي كان مرشدًا للجماعة، خلال اجتماع في إسطنبول قبل سنوات بحضور 8 أعضاء وأحد الشباب حين قال: “لو المخابرات البريطانية سألتني هديهم كل المعلومات وهقولهم على كل حاجة”.
وعلق الغمري على تصريحات منير خلال الاجتماع الذي عقد قبل الانقسامات التي ضربت الجماعة، وتساءل في فيديو نشره عبر صفحته الرسمية “فيس بوك” و”يوتيوب”: “أنا بشتغل مع مين ووسط مين؟ ويا ترى هتديهم معلومات عن الإخوان ولا عن مصر كلها، وإذا لم تكن هذه هي الخيانة فما هي الخيانة؟”
وتابع: كانت هذه الجملة زلزال بالنسبة لي، وتركت العمل في قناة “مصر الآن” الإخوانية، لأنني أدركت خطأ العمل مع الجماعة، وكنت أرى أن هذه القناة ستنتهي لأن هناك أمور غير طبيعية، وبالفعل أغلقت بعد ذلك في عز نجاحها، وكذبوا على الجانب التركي وقالوا إن الأتراك هم اللي قالولنا اقفلوها وهذا كذب، إلا أن الجانب التركي أكد أنه لا علاقة له بإغلاق قناة مصر الآن.
واستطرد: استدعاء المخابرات البريطانية لإبراهيم منير كان متكررًا، لأنهم يمكثون في بريطانيا.. والكلام ده قبل ما أذاكر بعد كده وأطلع على كتب ومصادر غربية وأتأكد من دعم الإنجليز ثم اليهود لجماعة الإخوان، وأن هدفهم إحداث الانقسام السياسي وتشويه الوطنيين المعارضين، وتلاقوا الإخوان لا يترددون في التشويه وكانوا يتهمون النحاس باشا أنه تاجر حشيش.
واستكمل: الإخوان صدروا عني شائعة أنني سُجنت بسبب تسريبي معلومات حساسة تخص الأمن القومي التركي وطلعوا شائعة على ابني البريء اللي ملوش أي ذنب أنني كنت ببعتله فلوس وهو يمول حركات ثورية، لأن الإخوان دورهم الذي حددته لهم بريطانيا كما قرأت في الأرشيف البريطاني إحداث الانقسام السياسي وتشويه الرموز الوطنية وإطلاق الشائعات على الآخر من زاوية “كل الناس وحشين وهما بس اللي حلوين”.
وقال: عندما ذهبت إلى إسطنبول كنت حينها متعاطف جدًا مع الإخوان ومقتنع أنهم طيبين ومسلمين بجد لكن يمكن عندهم أخطاء في الإعلام والسياسة ويمكن أقدر أساعد في هذا الأمر، لكن اكتشفت أن الأمر ليس كذلك وأن حقيقة الصورة ليست كما كنت أعتقد لأنني حتى سفري إلى مصر مكنش ليا علاقة بأي عنصر إخواني، ووقتها كان هناك انقسام داخل الإخوان وفي هذه الفترة كان هناك مكتب شورى إخوان منتخب في تركيا، وألغى إبراهيم منير ومحمود حسين عندما كانا متحالفين، الانتخابات في مكتب شورى الإخوان.
يذكر أن السلطات التركية كانت قررت قبل أسابيع ترحيل المذيع حسام الغمري بعدما قيدت إقامته لفترة. وقررت أنقرة ترحيله إلى إحدى الدول الأوروبية المجاورة بعدما أدرجته قيد الإقامة الجبرية لمدة تزيد عن شهر لحين ترتيب خروجه من أراضيها. وسبق أن احتجزته في نوفمبر الماضي، في سجن أغري بولاية أغري على الحدود الإيرانية بسبب تحريضه ضد مصر.