04:53 م
السبت 28 سبتمبر 2024
القاهرة- مصراوي
أعلن حزب الله اللبناني، مقتل الأمين العام للحزب حسن نصر الله في غارة إسرائيلية عنيفة استهدفت المقر العام للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس الجمعة.
وخلال السنوات الماضية كان حسن نصر الله نادر الظهور في خطابات شعبية، حتى جاءت حرب الـ7 من أكتوبر الماضي، فخرج في أكثر من خطاب يندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة من جانب، ويلهم حماس أنصاره وأعوانه وحثهم على القتال من جانب آخر.
كان آخر خطاب لنصر الله قبل أيام من اغتياله، ندد فيه بهجمات الاحتلال الإسرائيلي “البيجر”، واتهم تل أبيب بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها حزبه، موضحًا أن حزبه تعرض لضربة “كبيرة وغير مسبوقة”.
وقال الأمين العام لحزب الله، في كلمة متلفزة له، في الـ19 من سبتمبر الحالي، “لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيًا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان”، من خلال تعمد تفجير 4 آلاف جهاز “بيجر” موزعة على عناصر حزب الله.
“جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزة .. ايا تكن التضحيات.. ايا تكن العواقب .. ايا تكن الاحتمالات .. ايا يكن الافق الذي تذهب اليه المنطقة”
الخطاب الاخير للشهيد السيد #حسن_نصر_الله
2024/9/19 pic.twitter.com/4VABFiiAhC— ابراهيم الشاهد (ما تحته خط) (@Underlinedl2020) September 28, 2024
وأضاف نصر الله أن تفجيرات أجهزة الاتصال تسببت بمقتل العشرات وسقوط عدد كبير من الجرحى، مشيرًا إلى أن حجم الإصابات في العيون كبير وأن هذا ما سبب ضغطا كبيرا في المستشفيات.
وتوعد نصر الله إسرائيل بعد هجمات بتفجير أجهزة اتصالات لاسلكية بحوزة عناصر الجماعة وقال إن “الحساب سيأتي”، مؤكدًا أن الجبهة التي فتحها مقاتلوه ضد إسرائيل من جنوب لبنان لن تتوقف قبل “وقف العدوان على غزة”، رغم الضربة التي تلقاها حزبه في اليومين الأخيرين.
وأكد أن “بنية” حزب الله “لم تتزلزل ولم تهتز” بعد التفجيرات، لأنها “من القوة والمتانة والقدرة والعدة والعديد والتماسك ما لا تهزه جريمة كبرى”.
وبشأن عودة سكان شمال إسرائيل إلى المنطقة الحدودية مع لبنان، قال نصر الله مخاطبًا القادة الإسرائيليين بالقول “لن تستطيعوا أن تعيدوا سكان الشمال إلى الشمال .. وافعلوا ما شئتم”، مضيفا “لا تصعيد عسكري ولا قتل ولا اغتيالات ولا حرب شاملة تستطيع أن تعيد السكان إلى الحدود”.