09:53 م
السبت 10 فبراير 2024
تقريرـ محمود عجمي:
مع حلول شهر رمضان المبارك، تُزين شوارع وواجهات المنازل في مدن وقرى محافظة أسيوط بأبهى حُلة من الفوانيس الخشبية بألوانها المُبهجة وأشكالها المُتنوعة؛ مما تضفي جوًا من البهجة والسرورِ على نفوسِ الكبارِ والصغارِ على حد سواء.
يُعد الفانوس من أهم العناصر الرمضانية التي تحظى باهتمام واسع من قبل المواطنين، وذلك لشهرته العريقة وتصميمه المميز الذي يرتبط ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان المبارك، ناهيك عن سعره المُعقول الذي يُتيحه للجميع.
وعادة ما يبادر أصحاب المحال التجارية والمطاعم والمنازل إلى عرض الفوانيس أمام محالهم أو تعليقها في الشوارع استعدادًا لاستقبال الشهر الفضيل، إيذانًا ببدء احتفالاتهم بهذه المناسبة الدينية المباركة.
داخل أورقة ورشة النجارة بمدينة أسيوط، يُبدع المهندس إسماعيل صابر، الحرفي المُتمرّس، في صناعة الفوانيس الخشبية بأحجام وأشكال متنوعة تجسد جوهر شهر رمضان المبارك.
ومع حلول شهر شعبان، يُشرع المهندس إسماعيل في رحلة إبداعية تحاكي عبق التاريخ، حيث يضفي لمسته الفنية المميزة على كل فانوس يصنعه، معبّرًا عن مشاعر الفرح والبهجة التي تغمر قلوب الأهالي في هذا الشهر الفضيل.
ويُشير المهندس إسماعيل، إلى أن صناعة الفوانيس الخشبية تعد مصدر رزقٍ له، حيث يباع الفانوس الواحد في غضون أيام قليلة. وتقدر قيمة الفانوس الخشبي بما يتراوح بين 280 و 2000 جنيه، وذلك حسب حجمه وتصميمه.
ويُؤكّد المهندس إسماعيل على أن صناعة الفوانيس الخشبية تُواجه بعض التحديات، أهمها ارتفاع أسعار المواد الخام؛ مشيرًا إلى أنه يمارس هذه المهنة بشغف كبير منذ 7 سنوات، حيث اكتسب خلال هذه الفترة خبرة واسعة ومهارات متقنة في صناعة الفوانيس الخشبية، وأصبح من أشهر صانعيها في مدينة أسيوط.