01:28 م
الثلاثاء 25 يوليه 2023
كتبت- سلمى سمير:
أطلقت كوريا الشمالية، ليل أمس، صاروخين باليستيين، قصيري المدى، أطلقتهم كوريا الشمالية نحو البحر الشرقي، قرب العاصمة بيونج يانج، وذلك وفق ما أفادت هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الكورية الجنوبية اليوم الثلاثاء بعد رصد الجيش الكوري الجنوبي للصاروخين.
يعتبر إطلاق الصاروخين الذين حلقا لمسافة 400 كلم قبل سقوطهما في البحر الشرقي، هو الثالث خلال أسبوع وذلك عقب يومين من إطلاق عدة صواريخ “كروز” نحو البحر الأصفر، و 5 أيام من إطلاق صاروخين باليستيين نحو البحر الشرقي، في تصعيد واضح بين البلدين.
وتجري السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية تقييما شاملا حول مواصفات الصاروخين.
وتأتي عملية الإطلاق كرد على وصول الغواصة النووية الأمريكية “يو إس إس أنابوليس” إلى قاعدة بحرية في جزيرة جيجو، جنوب كوريا الجنوبية أمس قبل إطلاق صواريخ الشمال، وذلك وفق مراقبون تحدثوا مع وكالة “يونهاب” الخاصة بأنباء كوريا الجنوبية، والذين أفادوا أن وصول الغواصة يهدف إلى تعزيز الوحدة الداخلية قبيل الذكرى السنوية الـ70 للهدنة التي أنهت الحرب الكورية التي اندلعت في خمسينيات القرن الماضي، وانتهت بهدنة بين الطرف الشمالي والجنوبي، أي أن البلدين حتى الآن رسميا في حالة حرب التي تطلق عليها الجارة الشمالية اسم “حرب تحرير الوطن العظيم”.
والغواصة “يو إس إس أنابوليس” هي الغواصة النووية الثانية التي ترسو في موانئ كوريا الجنوبية، والتي سبقها بأيام وصول الغواصة “يو إس إس كنتاكي” التي رست بميناء بوسان ولم تحط بمياه كوريا الجنوبية، منذ 40 عاما، في وضع اعتبرته كوريا الشمالية استفزاز واضح وصريح، وصرحت بعدها أن استخدام القوى النووية بات مشروعا، بعد وصول الغواصة النووية القادرة على حمل رؤوس نووية، إلى الطرف الجنوبي، بينما اعتبرت واشنطن أن إرسال غواصتها إلى حليفتها سول هو بمثابة التزام من جانبها بتعهداتها بالحفاظ على سلامة واستقرار حليفتها من خطر بيونج يانج.
وشدد بيان هيئة الأركان أنهم سيواصلوا مراقبة تحركات كوريا الشمالية، من خلال التعاون الوثيق بين سول وواشنطن، لمجابهة كافة الاستفزازات العسكرية الآتية من الشمال، وذلك من خلال الحفاظ على وضعية استعداد دفاعي حازم بناء على القدرة على الرد بأغلبية ساحقة على أي استفزاز.