04:30 م
الجمعة 06 أكتوبر 2023
كتب- مصراوي
يحل اليوم الـ6 من أكتوبر الذكرى الـ50 على حرب أكتوبر، التي غيرت مجرى التاريخ، بعدما تمكنت القوات المسلحة المصرية من تحقيق خسائر فادحة للاحتلال الإسرائيلي، بداية من تدمير خط بارليف المنيع بحسب وصف تل أبيب، حتى تحرير شبه جزيرة سيناء، بعد احتلالها في عام 1967.
وكانت حرب أكتوبر بمثابة ملحمة عربية، تكاتفت فيها 12 دولة عربية وقوفًا إلى جانب مصر وسوريا، من أجل دحر قوات الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي، حتى كللت بالنجاح.
العراق
أسهم الجيش العراقي بشكل فعال على الجبهة المصرية، خلال حرب أكتوبر، فكان لسلاح الجو العراقي دورًا مهمًا في مساندة ودعم القوات المصرية، ضد الاحتلال الإسرائيلي في الحرب.
في أبريل عام 1973، أي قبل 6 أشهر من حرب أكتوبر، أرسل العراق إلى مصر نحو 20 طائرة من طراز هوكر هنتر البريطانية (Hawker Hunter) مع طياريها، وفق اتفاق بين حكومتي البلدين كنوع من التعاون الجوي، ليتضح فيما بعد السبب الحقيقي وراء هذا الاتفاق.
واستقرت الطائرات في مطار قويسنا بمحافظة المنوفية، وفي الـ 6 من أبريل 1973 انطلقت الطائرات العراقية من قاعدة الحبانية في محافظة الأنبار غربي العراق إلى مطار قويسنا القريب من العاصمة المصرية القاهرة بعد مرورها بمحطات عدة.
واستعدت الطائرات بكامل جاهزيتها، وانطلقت مع طائرات سلاح الجوي المصري وعبرت قناة السويس ودمرت الأهداف المحددة لها وعادت بعد تحقيق المهام من دون خسائر.
المملكة العربية السعودية
قادت السعودية معركة سياسية ودبلوماسية واقتصادية غير مسبوقة، لخدمة المجهود الحربي العربي، ما أسفر في النهاية عن الانتصار بحرب أكتوبر.
وبعد اندلاع الحرب بأيام في الـ17 من أكتوبر عام 1973، استخدم الملك فيصل سلاح البترول في المعركة، دعا لاجتماع عاجل لوزراء البترول العرب في الكويت.
وخلص الاجتماع إلى تخفيض الإنتاج العربي الكلي للنفط بنسبة 5 %، إضافة إلى 5 % أخرى شهريًا، حتى تنسحب إسرائيل لخطوط ما قبل يونيو .1967.
وآنذاك أعلنت السعودية بقيادة الملك فيصل، وقف بيع البترول للغرب، من أجل إجبار الاحتلال الإسرائيلي على الانسحاب من الأراضي العربية المحتلة، فضلًا عن وقف إمدادات النفط إلى أمريكا والدول المؤيدة لتل أبيب.
الجزائر
نفذت رصاصات وقذائف وصواريخ جنود الجزائر في صدور قوات الاحتلال الإسرائيلي، فكان جنود الجزائر يشاركون جنبًا إلى جنب الجنود المصرية في جبهة القتال بحرب الـ6 من أكتوبر عام 1973.
أمدت الجزائر مصر بـ 96 دبابة و32 آلية مجنزرة و12 مدفع ميدان و16 مدفع مضاد للطيران وما يزيد عن 50 طائرة حديثة من طراز ميغ 21 وميج 17 وسوخوي.
الإمارات العربية المتحدة
خلال حرب أكتوبر كان زايد آل نهيان رئيس الإمارات العربية المتحدة آنذاك، في بريطانيا، وقرر قطع النفط عن إسرائيل والدول التي تساندها، قال إن النفط ليس أغلى من الدم العربي، الأمر الذي كان عامل ضغط على الدول الأجنبية.
وبجانب وضع الإمارات العربية إمكانياتها المادية في خدمة جبهات الصراع العربي الإسرائيلي، فإن زايد آل نهيان، أمد مصر بعدد كبير من غرف إجراء العمليات الجراحية المتنقلة، التي أمر بشراء كل المعروض منها في جميع أنحاء أوروبا وإرسالها مع مواد طبية وعدد من عربات الإسعاف وتموينية بصورة عاجلة مع بدء الحرب، كل ذلك دون أي مقابل.
ليبيا
خلال حرب أكتوبر وضعت ليبيا، الإمكانات المالية الليبية، تحت تصرف الجيش المصري، وغطت كل النقائص اللوجستية والعسكرية لتأمين الحرب والعبور نحو ضفة الانتصار خلف خطوط العدو.
أمدت ليبيا مصر بـ300 دبابة، 47 ناقلة جنود مدرعة، 110 سيارات شحن، 33 مدرعة استطلاع، 8 عربات مجنزرة خاصة بالإنقاذ، رافعات مختلفة، مستشفى ميدانى كامل المعدات، 8 مدافع ميدان ذاتية الحركة عيار 155 ملم، 2 عربة قيادة، 11 مدفعا عيار 105 ملم.
كما خصصت ليبيا 63 مدفع هاون مختلف الأعيرة بذخائرهم، 79 قاذفة للصواريخ مع 5 ألاف صاروخ، 93 مدفع رشاش، 3000 بندقية، عتاد بنادق ورشاشات، 26 ألف قنبلة مدفعية.
وتكفلت ليبيا بتغطية احتياجات مصر التموينية طوال فترة الحرب، ومنحت مليار دولار مساعدات لشراء أسلحة عاجلة خلال حرب 1973.
الأردن
شاركت القوات الأردنية في الحرب علي الجبهة السورية بإرسال اللواء المدرع 40 واللواء المدرع 90.
كما شاركت الأردن في خداع المخابرات الإسرائيلية حيث تم رفع أستعداد القوات الأردنية إلى الحالة القصوى يوم 6 أكتوبر 1973، مما أثار قلق إسرائيل ودفعها إلي إبقاء جزء من جيشها في إسرائيل للتصدي لأي هجوم محتمل علي تل أبيب
المغرب
أرسلت المملكة المغربية لواء مشاة في الجمهورية العربية إلى الجبهة السورية وسميت بـ”التجريدة المغربية”، وتم وضع اللواء المغربي في الجولان، كما أرسل المغرب قوات إضافية للقتال رفقة الجيش العربي السوري مدعومة بـ52 طائرة حربية 40 منها من طراز f5، بالإضافة إلى 30 دبابة.
السودان
كان السودان من أوائل الدول التي أعلنت دعمها الكامل لمصر، نظمت مؤتمر الخرطوم والذي تم الإعلان من خلاله عن ثلاثية “لا” وهي لا صلح، لا اعتراف، لا تفاوض، وأرسلت السودان فرقة مشاة على الجبهة المصرية كما لم تتردد في نقل الكليات العسكرية المصرية إلى أراضيها.
الكويت
قامت الكويت بإرسال 5 طائرات “هوكر هنتر” إلي مصر بالرغم من إمتلاكها 8 طائرات فقط، كما بعثت طائرتي من طراز سي 130 هيركوليز لحمل الذخيرة.
وفي الجبهة السورية أرسلت الكويت ما يعادل لواء مختلط من المدرعات والمدفعية والمغاوير والمشاة تعرف باسم “قوة الجهراء المجحفلة”، تم تشكيلها في 15 أكتوبر 1973 وغادرت بالكامل في 20 أكتوبر، واكتملت في خلال 15 يوم واشتركت في حماية دمشق ثم التحقت بالفرقة السورية الثالثة في قطاع الجولان وغادرت في 25 سبتمبر 1974 بعد إقامة حفل توديع لها في دمشق.
تونس
أرسلت تونس إلى مصر كتيبة مشاة قبل الحرب كما أعطتها 5 طائرات “هوكر هنتر”
اليمن
أغلق اليمن مضيق باب المندب على دولة الاحتلال الإسرائيلي.
فلسطين
نصبت قوات المقاومة الفلسطينية، الكمائن وزرع الألغام وتنفيذ الغارات على تجمعات العدو الإسرائيلي، ما أشغل العدو عن المخابرات المصرية.