09:40 م
الثلاثاء 20 أغسطس 2024
كتب- رمضان يونس:
التاسعة صباحًا، انتشر الدخان بشارع الخليلي في الجمالية فجأة، معها هاتف “محمد” – أحد العاملين بالمحال التجارية بالمنطقة – “عيد محمد” لإنقاذ محله التجاري “سنتر عبايات حريمي” من لهيب النيران التي التهمت سنتر “عزام” للبازارات.
منذ الوهلة الأولى للحريق، الذي بدأ انتشرت شراراته ويضم العشرات من مخازن ومحالات الملابس الجاهزة، وتعامل الحاضرين مع النار، لكن شدة النيران كانت عائقا أمام أصحاب المحال لمجابهة النار التي سرعان ما امتدت إلى الطوابق العليا من السنتر.
في همة وصل “عيد” وباقي أصحاب المحالات إلى مكان الحريق، حاول صاحب الأربعين عامًا أن ينقذ كل ما هو ثمين وغال في بضاعة محليه (الملابس الحريمي والنحاس) من وسط النار ” النار مسكت في كل حته في المحلات”.
120 دقيقة؛ احتاجتها قوات الدفاع المدني بالقاهرة، لإخماد الحريق عقب محاصرة النيران للسنتر، حيث تم تعزيز قوات الدفاع المدني بسيارات إطفاء وإسعاف مجهزة تحسبا لأي حالات ختناق.
داخل سنتر “عزام” الذي يضم العشرات من محالات التحف الأثرية – البزار – كانت المأساة حاضرة لأصحاب المحالات المستأجرة، فلهيب النار أكلت كل شيء في مخازن محلات الملابس الذي حولته إلى أكوام رماد متناثرة على الأرض “14 مكتب اتحرقوا بالملابس اللي فيهم” يقولها محمد.
مأساة العم “عيد” لم تقل شيئا عن أبناء كاره “كمال ومحمد” اللذين تفحما كل شيء في محلاتهما ولم يبقي سوى الرماد فيها “٧ محالات مطلعناش منهم بشوالين هدوم سُلام” يحكي “محمد” أحد المتضررين.
بعد نحو 3 ساعات من الحريق، وعقب انتهاء قوات الدفاع المدني من عمليات التبريد، وقف العم “عيد” وسط أكوام الرماد يلملم بضاعته السليمة عن المحترقة داخل محله الذي استأجرة قبل 20 عام في سنتر “عزام” قبل تفحمه ” بقالي ٢٠ سنة هنا ببيع هدوم ..النار مسبتش حاجة حتى استرزق منها أنا وعيالي”، معقبا: “محدش عارف ايه سبب الحريق.. عوضنا على ربنا”.
وكان حريقًا كبيرًا التهم مبني تجاري – سنتر عزام للبازارات- في منطقة الجماية، يضم ثلاث طوابق به محالات ملابس جاهزة، ما تسبب في تفحم ١٢ محلاً بالكامل.
وعاينت النيابة العامة الحريق وحسرت الخسائر التي لاحقت أصحاب المحالات التجارية، فيما استعجلت تقرير المعمل الجنائي بشأن حريق لبيان وجود شبهة جنائية أم من عدمه.