12:23 م
الإثنين 26 يونيو 2023
كتب- محمد عبيد:
“أنا اللي هوصلك إلى الرسول وأحقق حلمك”.. بهذه الكلمات بدأ الطيار عبد الله بهي، صاحب الفيديو المتداول على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يستقبل والدته على سلم طائرة شركة “مصر للطيران” المتجهة إلى المدينة المنورة لأداء مناسك الحج، حديثه عن الفيديو الأشهر حاليًّا، والذي رسم صورة جديدة لرد الابن جزءًا بسيطًا من معروف والدته؛ ليكون “الابن البار” لجيل جديد من الشباب، كما أُطلق عليه في تعليقات كثيرة على الفيديو .
وقال الطيار عبد الله، خلال حديثه إلى “مصراوي”: أعمل بشركة “مصر للطيران”، وعلمت أن والدتي سوف تغادر إلى المدينة المنورة؛ لأداء مناسك الحج على إحدى رحلات الشركة، وسألتني إذا كنت سوف أكون على نفس الرحلة، ومن هنا جاءت الفكرة وبدأت الإعداد لها، ولم أبلغ أحدًا من أُسرتي بوجودي مع والدتي على نفس الطائرة؛ ولكن داخل قمرة القيادة لأداء عملي كما كانت تحلم والدتي.
وتابع عبد الله: جاء يوم السفر وأبلغت الأسرة ووالدتي أنني سوف أوصلها معي إلى المطار؛ لأنني عندي رحلة إلى الكويت في نفس موعد رحلة والدتي. وبالفعل وصلنا إلى الصالة الموسمية بالمطار، وتابعت إنهاء إجراءات سفر والدتي وودعتها، وطلبت منها الدعاء ونلتقي بعد أداء المناسك والعودة إلى القاهرة .
واستكمل الطيار عبد الله: بعد ذلك توجهت إلى مركز “مصر للطيران” والخاص بالركب الطائر والمخصص للرحلات، وتم الإعداد لرحلة المدينة المنورة وعمل الإجراءات المتبعة لكل رحلة، وصعدت إلى الطائرة قبل الركاب؛ وهو الإجراء المتبع، وقُمت بالتنسيق مع طاقم الضيافة وأبلغتهم بالمفاجأة التي أعددتها لوالدتي. وهنا يجب أن أوجه إليهم الشكر على مساعدتي وتصويري والاستقبال الجميل لوالدتي، وفور وصول الأوتوبيس المخصص لنقل الحجاج إلى الطائرة، خرجت من قمرة القيادة، وأبلغت الطاقم بصعودها، ووقفت خلف فاصل حتى صعدت إلى باب الطائرة، وفور دخولها فوجئت بي أقف أمامها، وأعتقد أن الموقف واللحظات أظهرت كم المشاعر، وعنصر المفاجأة كان واضحًا.. انتظرت هي عدة لحظات وقالت “ازاي أنت بتهزر؟”؛ لأنها طلبت مني أن أكون طيار الطائرة وأبلغتها أني سوف أطير إلى الكويت؛ لكن في النهاية قُلت لها: “أنا اللي هوصلك إلى المدينة عند الرسول”، وانتظرت معها عدة دقائق حتى استوعبت المفاجأة، وذهبت إلى المقعد المخصص لها في الطائرة .
وأشار الطيار عبد الله إلى أن بكاء والدته جاء بسبب الفرحة الكبيرة وتحقيق حلم حياتها أن ترى ابنها هو مَن يقود الطائرة بها إلى أعظم رحلة لأداء مناسك الحج .