01:22 م
الجمعة 26 أبريل 2024
بانكوك- (د ب أ)
قتل العديد من المدنيين وأصيب كثيرون آخرون في غارة جوية مكثفة، شنها الجيش في ميانمار على منطقة يسيطر عليها متمردون على الحدود مع الهند.
وذكر شهود عيان ووسائل إعلام محلية اليوم الجمعة، أن القنابل أصابت مساء أمس الخميس مستشفى، في بلدة “ميندات” بولاية “تشين” غرب الدولة، التي تمزقها الأزمات.
وقتل أربعة أشخاص على الأقل في مستشفى “منطقة وانما تو” وأصيب 15 آخرون بإصابات خطيرة، طبقا لما ذكره رجل ساعد في إنقاذ الضحايا وتحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
وكان المجلس العسكري في ميانمار قد شن هجمات جوية كثيفة ردا على سيطرة جماعات متمردة على بلدة مياوادي التجارية المهمة.
ونقلت تقارير إعلامية عن جيش تحرير كارين الوطني قوله يوم الاثنين الماضي أنه منذ الجمعة الماضية، أسقط الجيش ما لا يقل عن 130 قنبلة على البلدة الواقعة على الحدود مع تايلاند. ووفقا لتقارير غير مؤكدة، لقى ما لا يقل عن 10 مدنيين حتفهم.
مع ذلك، استهدفت هجمات جوية قرى نائية بالقرب من مياوادي، ولم يتضح بعد حجم الخسائر البشرية بالتحديد، بحسب ما قالته سيدة / 25 عاما/ تساعد اللاجئين في الجانب التايلاندي. وقال وزير الخارجية التايلاندي بارنبري باهيدا إن نحو 3000 شخص فروا إلى بلدة ماي سوت الحدودية في تايلاند منذ مطلع الأسبوع.
ويشار إلى أن مياوادي تقع في ميانمار وماي سوت في تايلاند ويفصلهما نهر موي. وكان تحالف ثوري بقيادة جيش تحرير كارين الوطني قد احتل آخر موقع عسكري في المدينة في 11 أبريل الجاري.
ومنذ ذلك الحين، يتحصن بعض الجنود عند جسر يؤدي إلى تايلاند، و تشير التقارير إلى أنهم يرفضون تسليم أنفسهم للمتمردين.
وقد نشر الجيش التايلاندي عددا كبيرا من المركبات المدرعة عند موي منذ أيام. ويقوم الجنود بدوريات على الحدود لتوفير الأمن.
ووفقا للتقارير، فإنه من الصعب على المجلس العسكري في ميانمار تعزيز القوات في مياوادي لأنه لا يوجد إلا طريق واحد يؤدي إلى المدينة، ويخضع لمراقبة المتمردين، ولذلك يرد جيش ميانمار بالهجمات الجوية، بحسب تحالف المتمردين.