05:39 م
الجمعة 24 مايو 2024
كتب- مصراوي
توالت ردود الفعل الإسرائيلية الغاضبة، بعدما أمرت محكمة العدل الدولية، تل أبيب إسرائيل بوقف العملية العسكرية في رفح جنوبي قطاع غزة، فضلًا عن فتح معبر رفح البري، من أجل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع المحاصر منذ نحو 8 أشهر، فيما رحبت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بالقرار، داعية المنظمات لإلزام الاحتلال بالقرار.
وجاء هذا خلال جلسة البث في طلب جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية، لاتخاذ مزيد من الإجراءات القضائية ضد إسرائيل للحيلولة دون وقوع إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، إذ أكدت المحكمة أنه يجب على إسرائيل اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على الأدلة، وضمان وصول المحققين دون عوائق إلى غزة”، فضلًا عن أنه يجب على تل أبيب أن تقدم للمحكمة خلال شهر تقريرا عن الخطوات التي ستتخذها.
وقال وزير المالية الإسرائيلي، “إسرائيل في حالة حرب من أجل وجودها، في الأوقات الحزينة من التاريخ، لم نتمكن من الوقوف بمفردنا”.
מדינת ישראל במלחמה על קיומה.
בתקופות עצובות בהיסטוריה לא יכולנו לעמוד על נפשנו. כיום יש לעם היהודי עצמאות ויכולת להגן על חייו.
מי שדורש ממדינת ישראל להפסיק את המלחמה, דורש ממנה לגזור על עצמה להפסיק להתקיים. לא נסכים לכך.
אם נניח את נשקנו, האוייב יגיע למיטות ילדינו ונשותינו…
— בצלאל סמוטריץ’ (@bezalelsm) May 24, 2024
وأضاف خلال تدوينة له على موقع التدوينات القصيرة “إكس” تويتر سابقًا، “الشعب يتمتع الشعب اليهودي اليوم بالاستقلال والقدرة على الدفاع عن حياته، ومن يطالب الكيان بوقف الحرب، يطالبه بإنهاء وجوده بنفسه، ولن نوافق على ذلك”.
بدوره قال وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، “إن الأمر غير ذي الصلة الصادر عن المحكمة المعادية للسامية في لاهاي يجب أن يكون له إجابة واحدة فقط، احتلال رفح وزيادة الضغط العسكري والهزيمة الكاملة لحماس، حتى يتم تحقيق النصر الكامل في الحرب”.
وعلق رئيس حزب إسرائيل بيتنا عضو الكنيست أفيجدور ليبرمان، على قرار محكمة العدل الدولية، قائلًا “كما حذرت، فإن قرار حكومة الكيان بالمثول أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي كان خطأ فادحا ووقوعا في فخ ذو نهاية محددة”.
ولفت إلى أن قرار المحكمة الصادر اليوم يثبت أن مؤسسات الأمم المتحدة المختلفة، وكذلك المحكمة الجنائية في لاهاي أصبحت مساعدة للإرهابيين في جميع أنحاء العالم ودورها بالكامل هو ردع الدول الديمقراطية في حربها ضد المنظمات الإرهابية.
وفور القرار قالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سيعقد اجتماعا لبحث الرد على قرار محكمة العدل الدولية.
ورحبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقرار محكمة العدل الدولية، بشأن وقف الحرب على مدينة رفح الواقعة أقصى جنوب قطاع غزة.
وقالت حركة حماس في بيان لها، “نرحب بقرار العدل الدولية الذي يطالب الكيان الصهيوني المجرم بوقف عدوانه على مدينة رفح بشكل فوري، ومطالبته بوقف كافة الإجراءات التي تؤدّي للإبادة، وإدخال المساعدات لكافة مناطق قطاع غزَّة، والسَّماح للجان الأممية بالدخول للتحقيق في جرائم الابادة الجماعية”.
وأضافت “إنَّنا ومع استمرار الاحتلال الصهيوني في ارتكاب أبشع الجرائم والمجازر المروّعة وحرب التجويع والحصار بحقّ المدنيين العزَّل في كامل قطاع غزَّة، كنّا نتوقّع من محكمة العدل الدولية إصدار قرار بوقف العدوان والإبادة الجماعية على شعبنا في كامل قطاع غزَّة، وليس في محافظة رفح فقط، فما يحدث في جباليا وغيرها من محافظات القطاع لا يقلّ إجراماً وخطورة عمَّا يحدث في رفح”.
ودعت الحركة “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على الاحتلال لإلزامه فورا بهذا القرار، والمضي بشكل حقيقي وجاد في ترجمة كل القرارات الأممية التي تجبر جيش الاحتلال الصهيوني على وقف حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني منذ أكثر من سبعة أشهر”.
وأكدت أنَّ المجتمع الدولي وكافة مؤسسات الأمم المتحدة المعنية، وعلى رأسها مجلس الأمن الدولي، معنيون ومطالبون بعدم السماح لهذا الكيان الفاشي بمواصلة الاستهتار بكل القوانين والمواثيق الدولية، والانفلات من المحاسبة والعقاب، فهم جميعاً أمام مسؤولية تاريخية تحقيقاً لمبدأ العدالة الدولية، والتزاماً بدعم حقّ شعبنا في الحريَّة وتقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.