07:49 م
الأربعاء 25 ديسمبر 2024
كتب ـ رمضان يونس:
قرر قاضي المعارضات بمحكمة شمال الجيزة، اليوم الأربعاء، حبس سيدة تُدعى “أم هاشم” وابنها “محمد” لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لتورطهما مع الفتاة “منة” في قتل الطفلة “مكة” وتقطيع جثتها ووضعها داخل كرتونة بشقة في قرية وردان بمنشأة القناطر، شمالي الجيزة.
أمام جهات التحقيق، اعترفت المتهمة “منة”، البالغة من العمر 17 عامًا، بارتكاب الجريمة انتقامًا من أسرة الطفلة “مكة”، بعد أن تسببوا في طرد أسرتها من سكن كانوا يستأجرونه قبل أن تنتقل إلى الشقة التي شهدت الواقعة. وذكرت أنها استدرجت الطفلة “مكة” أثناء لهوها أمام منزلها، ثم خدرتها، ووضعتها في كرتونة. لاحقًا، نقلوا الجثة إلى شقة بقرية وردان بمساعدة والدتها “أم هاشم”، وشقيقها “محمد”، وسائق تروسيكل، قبل أن تقوم بقتلها. وأضافت أنها شاركت الأهالي في البحث عن الطفلة “مكة” لإبعاد الشبهة عنها.
بحضور أمني مكثف، مثَّل المتهمون (الأم “أم هاشم”، والابنة “منة”، والابن “محمد”، وسائق التروسيكل “أحمد”) أمام فريق من البحث الجنائي والنيابة العامة كيفية استدراج الطفلة “مكة” وتنفيذ الجريمة. جرى تمثيل الواقعة في مكان الجريمة بقرية أتريس بمنشأة القناطر، تحت حراسة أمنية مشددة، وسط حضور كبير من الأهالي وأسرة الضحية.
في مشهد مهيب، شيَّع أهالي قرية أتريس الطفلة “مكة” إلى مثواها الأخير وسط أجواء حزينة، حيث تجمع المئات من سكان البلدة والقرى المجاورة لأداء صلاة الجنازة عليها. احتشد الأهالي أمام المنزل الذي شهد الجريمة، وسط صرخات وانهيار أسرة الطفلة. جاء ذلك بعد تصريح النيابة بدفن أشلاء الطفلة، عقب توقيع الكشف الطبي عليها وإعداد التقرير الخاص بأسباب الوفاة.
وكانت الأجهزة الأمنية في قسم شرطة منشأة القناطر قد ألقت القبض على المتهمين الأربعة، وهم: ربة المنزل “أم هاشم”، وابناها “منة” و”محمد”، وسائق التروسيكل “أحمد”، لاتهامهم بقتل الطفلة “مكة وليد”، وتقطيع جثتها لأشلاء، ومحاولة التخلص منها في مياه النيل وداخل كرتونة.