11:48 م
الثلاثاء 19 مارس 2024
كتب- رمضان يونس:
بينما يجهز “شريف عضلات” شقته، ويواصل عمله ليل نهار لتدبير”عربون” حجز قاعة فرحه على محبوبته “رضوى” التي تشتري ما ينقص جهازها كأي عروسة، كان “سونا” قد وضع خطة للانتقام من جاره العريس، بسبب عتاب المجني عليه له لمضايقته شقيقه “هادي” بكلب شرس حال ذهابه لشراء مشروب عصير “كوكتيل” رفقه صديقه.
ما أن فرغ المصلون من صلاة عشاء الخامس من رمضان، وقبل أن تبدأ سُنة “التراويح” خرج “شريف” بسبب صوت ألعاب نارية تجاه المسجد، على إثرها خرج مهرولاً يتطلع الأمر حينها كان القدر ينتظره فقد أطلق “سونا” رصاصة الغدر استقرت في قلبه :”كان مخبي السلاح في هدومه والناس اللي معاه كان بيضربوا شماريخ”.
حاول “مروان” أن ينقذ أخاه من الموت، لكنه فارق الحياة متأثرًا بإصابته الموصوفة في التقرير الطبي المبدئي وذلك عقب فشل مساعي الأطباء في إنقاذه :”الطلقة جت في قلب إبني ومنطقش بعدها” يقولها والد “شريف”.
مساء الخميس الأول من رمضان، خرج “هادي” مع صديقه لشراء مشروب عصير “قنبلة فاكهة” كعادتهما، بينما في طريق عودته للمنزل تقابل مع جاره “سونا” الذي تمادى في مضايقته بكلب شرس حتى انتهى الأمر بينهما بتعدي الأول على الأخير:”ابني مرضيش يقول إنه اتخانق مع البلطجي ده”.
مكالمة هاتفية لم تكتمل تلقاها “شريف” من أحد الأشخاص “إلحق الواد سونا ضرب أخوك هادي”، على إثرها ترك “شريف” عمله وذهب يعاتب جاره لتعديه على شقيقه: “فيه ايه يا صاحبي .. بتضرب هادي أخويا ليه” مشادة كلامية وقعت بين الإثنين حاول فيها “سونا” التعدي على “شريف” بسلاح أبيض “مطواة” لكن تدخل الأصدقاء وفضوا الشجار بينهما:”كان عايز يضربه بمطواة وابني خدها منه”.
عقب خروج “شريف” من فجر الجمعة، اجتمع “شريف” في جلسة عرفية عقدها أصدقائه لإنهاء الخلافات بين الجارين “ابني كان رايح يصالح ويقول إحنا في أيام مفترجة” لكن الأمر لم ينتهي بينهما بحل “كان يماطل في الكلام ويغلط وابني مرضيش يكلمه”.
السابعة صباحًا، حاول “سونا” إثارة الشغب أسفل مسكن “شريف” لاحتدام العراك بينهما مرة أخرى “جه يضرب شماريخ على البلكونه”. وقتها طلب “مجدي” من ابنه “شريف” بعدم الرد على جاره “خبيت مفتاح الشقة عشان ابني مينزلش” بينما نصحة أحد الجيران بتحرير محضراً له في القسم “ابني قالي هنزل لمين يا حاج ده واحد شارب”. على حد قول والد الضحية لمصراوي.
وسط النسوة المعزيات، تجلس “أم هادي” تغالب عينيها الدموع على فلذة كبدها “شريف”: “ملحقش يفرح بكتب كتابه .. كان لسه جايب فرشته”، تصمت قليلاً و تنتابها حسرة “كان رايح يحجز قاعة فرحه .. ابني اتقتل وهو طالع من الجامع”.
أما والد الضحية فيطالب بالقصاص لنجله “واثق في القضاء العادل .. وأنا عايز حق ابني عشان ناري قلبي تطفي .. ده كان لسه قايس البدلة”.
بدورها أودعت الشرطة جثة المجني عليه ثلاجة المستشفى العام تحت تصرف النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.