09:51 م
الخميس 01 فبراير 2024
كتب- أحمد جمعة:
أثارت واقعة الاعتداء على طبيب رعاية مركزة بمستشفى المطرية التعليمي، ردود فعل واسعة خلال الساعات الماضية، في الوقت الذي طالبت نقابة الأطباء بضرورة التوسع في تأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداء عليها شأنها شأن كافة المؤسسات الحيوية بالدولة.
تعود الواقعة إلى مساء الثلاثاء الماضي، بعد قيام أحد المرافقين لحالة محجوزة بمستشفى المطرية، بالاعتداء علي طبيب الرعاية المركزة محمد سامي، أثناء عمله وأسقطه أرضا، وأحدث به إصابات كسر بعظام الجمجمة ونزيف بالمخ وكسر بعظمة الترقوة وكدمات متفرقة بالوجه والجسم واضطراب بدرجة الوعي.
وجاءت واقعة الاعتداء بعد رفض الطبيب دخول زوجة المعتدي، لزيارة أحد أقاربها بالمستشفى في غير ميعاد الزيارة بناء على التعليمات الإدارية، بعدها توجه المتهم إلى المستشفى وقام بالاعتداء على الطبيب، وفق بيان لنقابة الأطباء.
من جانبه، قال مصدر طبي بمستشفى المطرية، لمصراوي، إنه جرى إجراء عملية جراحية عاجلة بالمخ للطبيب المصاب خلال ساعات فجر الأربعاء، لإنقاذه بعد تعدد إصابته وخطورته على حياته، بعد استدعاء العديد من الأطباء والاستشاريين إلى المستشفى على الفور.
بدورها، قامت أبلغت إدارة مستشفى المطرية، الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد التعليمية بالواقعة وملابساتها، حيث وجهت بتحرير محضر ضد هذا الشخص باسم المنشأة وعمل مذكرة بالواقعة ورفعها لقسم شرطة المطرية.
وبعد بضع ساعات، ألقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، القبض على المتهم والمدير بمنطقة مدينة نصر لاتهامه بالاعتداء بالضرب على طبيب المطرية.
ووفق إفادة أمنية، تبين أن المتهم أحدث إصابات بالغة لطبيب لحدوث مشادة كلامية بين زوجة المشكو في حقه والطبيب المذكور لرفضه دخولها لزيارة والدتها المحجوزة بالمستشفى عقب انتهاء مواعيد الزيارة.
واستمعت جهات التحقيق، إلى أقوال أفراد الطاقم الطبي بمستشفى المطرية التعليمي، بعد التعدي عليهم من قبل المتهم، وطلبت جهات التحقيق تحريات المباحث حول الواقعة.
وأمرت جهات التحقيق، بحبس المتهم في واقعة التعدي على الطاقم الطبي لمستشفى المطرية التعليمي، وإصابة طبيب بحالة حرجة، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
زيارة نقيب الأطباء
وزار نقيب الأطباء الدكتور أسامة عبد الحي، زيارة الطبيب المصاب للاطمئنان على حالته الصحية، والتأكيد على تقديم نقابة الأطباء كل سبل الدعم له، واتخاذ كافة الإجراءات القانونية لحفظ حقوق الطبيب ومحاسبة المعتدي.
وطالب نقيب الأطباء بضرورة تأمين المستشفيات وتغليظ عقوبة الاعتداء عليها، معتبرا أن التأخر في هذا الأمر يضر بالمنظومة الصحية بطرفيها، وأن الطرف الأكثر ضرراً هو المريض نظراً لأن حوادث الاعتداء تعطل العمل بالمنشآت الصحية، وتدفع الأطباء للهجرة إلى الخارج بحثا عن بيئة عمل آمنة.
وشدد، على ضرورة تنفيذ العقوبات التي تصدر بحق المعتدين على الأطقم الطبية والمنشآت الصحية، حتى تكون رادعا لمن تسول له نفسه ارتكاب هذه الجريمة.
ووجه نقيب الأطباء خلال لقاءه ووفد النقابة، بإدارة مستشفى المطرية التعليمي، الشكر لجميع أطباء المستشفى على قيامهم بواجبهم تجاه المرضى والوقوف إلى جانب زميلهم الطبيب، مشيدا بدور أجهزة الدولة المعنية في سرعة اتخاذ الإجراءات اللازمة، من تلقى البلاغ باسم المستشفى، وإلقاء القبض على المعتدى، تمهيدا لعرضه على النيابة العامة.